زنقة 20 . الرباط
فشل أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، في إقناع نظيره البوروندي، بإغلاق قنصلية بلاده في العيون بالصحراء المغربية.
و أرسل النظام الجزائري ، عطاف إلى بوروندي لإقناعها بالعدول عن فتح قنصلية بالعيوز ، وهي المهمة الدبلوماسية التي انتهت بالفشل الذريع.
ويبدو أن عطاف نسي أن بوروندي ليست من البلدان التي يسهل ترهيبها، حيث إن قنصليتها في العيون لا تمثل عملا سياديا فحسب، بل هي أيضا إعلان دعم للمغرب ووحدة أراضيه.
و بحسب مراقبين ، فإن محاولة عكس هذا القرار من خلال الخطب الرنانة وأساليب الإقناع العتيقة تظهر أن “القوة الناعمة” للجزائر أصبحت ضعيفة مثل مصداقيتها على الساحة الدولية.
ومن الغريب أن نرى الدبلوماسية الجزائرية تعيد تدوير استراتيجيات لا تعمل إلا في الدوائر المغلقة لحلفائها الأكثر ولاءً، مثل بعض البلدان التي تتمتع بكرمها المالي.
في المقابل، تواصل الدبلوماسية المغربية، القائمة على الاحترام المتبادل والحجج التاريخية، تحقيق الانتصارات.
ويسلط موقف بوروندي الضوء على واقع العزلة المتنامية التي تعاني منها الجزائر في المحافل الدولية. في الوقت الذي يحظى فيه المغرب بدعم متزايد من المجتمع الدولي.