صبري بوقادوم، سفير الجزائر في الولايات المتحدة / DR
مدة القراءة: 2′
تكثف الجزائر جهودها لاستمالة الرئيس دونالد ترامب، حيث أعلنت استعدادها “لمناقشة” اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن مواردها الطبيعية والمعدنية الغنية. جاء هذا التصريح على لسان السفير الجزائري في واشنطن صبري بوقادوم خلال مقابلة مع وسيلة إعلام أمريكية، وقال: “السماء هي الحد الوحيد” للتعاون الذي تأمل الجزائر في إقامته مع إدارة ترامب.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري: “بصفتنا دبلوماسيين أجانب، ليس لدينا تفضيلات. نحن نعمل مع كل إدارة جديدة، وبطبيعة الحال نحاول إبراز إمكاناتنا أمامها. ومع الرئيس ترامب، الذي أبدى اهتمامًا بالاتفاقيات، سنسعى إلى إقناع إدارته بمزايا التعاون مع الجزائر”، وفقًا للمصدر ذاته.
يأتي هذا العرض الجزائري في الوقت الذي يمارس فيه دونالد ترامب منذ عدة أسابيع ضغوطًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحمله على منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، كنوع من “التعويض المالي” مقابل المساعدات العسكرية التي قدمتها إدارة بايدن لكييف لمواجهة الغزو الروسي.
منذ عودة دونالد ترامب رسميًا إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، كثف السفير الجزائري إشارات الانفتاح تجاه الولايات المتحدة. ففي فبراير الماضي، صرح لمجلة Business Focus Magazine قائلًا: “نحن منفتحون ومتفائلون. هدفنا هو تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في الأمن العالمي”، وقد نقلت وسائل إعلام جزائرية مقتطفات من هذه المقابلة. كما دعا صبري بوقادوم الأمريكيين إلى استكشاف الإمكانات التي توفرها الجزائر في مجالات الفلاحة، الطاقات المتجددة، الموارد الطبيعية، والسياحة.
جدير بالذكر أنه بعد أسبوعين من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لصحيفة فرنسية بأنه مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. كما امتنع عن إدانة خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، مكتفيًا بوصفها بأنها “تعبير مؤسف”.
خلال ولايته الأولى، اعترف دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ويخشى الجزائريون أن يفي ترامب بوعده الذي قطعه في 10 دجنبر 2020 بفتح قنصلية أمريكية في الداخلة أو إدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة.