كعادته، عمد نظام الكابرانات إلى توظيف إعلامه المأجور من أجل “شيطنة” دول عربية يرتقب أن تشارك يوم غد الأربعاء في “قمة مصر”، والهدف هنا هو محاولة تبرير عدم مشاركة الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” في هذه القمة، عن طريق الترويج لمؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية، رفض الانخراط فيها.
وارتباطا بما جرى ذكره، نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية الموالية لنظام الكابرانات، تقريرا مطولا، زعمت من خلاله أن القمة العربية الطارئة، التي ستعقد غدا الأربعاء في القاهرة، قد تكون “مدخلاً لتصفية القضية الفلسطينية”، عبر مخرجات وتوافقات تم التوصل إليها في غرف مغلقة، بعيدًا عن الإجماع العربي الحقيقي، وفق تعبيرها.
في سياق متصل، أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الجزائر ترفض أي مخرجات قد تضر بالقضية الفلسطينية، مشددة على أن موقفها ثابت، ويستند إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967،وعاصمتها القدس الشريف.
واستعرضت جريدة “الخبر” في مقالها “الموجه”، ما اعتبرته “جهودا جزائرية عملية لدعم فلسطين”، من خلال “التزامات مالية موجهة إلى هذه الأخيرة عبر الجامعة العربية”، إضافة إلى دورها الفاعل في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية، إلى جانب مبادرة “إعلان الجزائر”، التي وقّعها 14 فصيلاً فلسطينياً في أكتوبر 2022، ضمنهم فتح وحماس، بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراء انتخابات موحدة.
في ذات السياق، وجهت الصحيفة الجزائرية اتهامات بـ”الوكالة” لدول وجهات عربية لم تُذكرها بالإسم، زعمت أنها كانت وراء محاولات لـ”إفشال المبادرة الجزائرية”، عبر مناورات وصفتها بـ”الدنيئة”، تروم عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق، الذي كان يهدف بحسبها إلى إعادة توحيد الصف الفلسطيني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.