الأربعاء, يناير 8, 2025
Google search engine
الرئيسيةmobileالجزائر تحت الصدمة.. انهيار الاعتراف بـ”جمهورية الوهم”

الجزائر تحت الصدمة.. انهيار الاعتراف بـ”جمهورية الوهم”


هبة بريس-يوسف أقضاض

تكبّدت الجزائر في أقل من شهرين، خسائر دبلوماسية فادحة على صعيد سحب اعتراف خمس دول من أمريكا الجنوبية وإفريقيا بـ”جمهورية الوهم”، في ضربة جديدة لجهودها التي استمرت لعقود من الزمن، بدعم جبهة البوليساريو الإنفصالية.

فما هي الأسباب التي أدت إلى هذه الانتكاسة؟ وكيف أثرت هذه الهزيمة على وضع الجزائر الداخلي والخارجي؟

الجزائر في عهد بوتفليقة: استثمار ملايير لدعم البوليساريو

أكد الناشط السياسي والإعلامي الجزائري سعيد بنسديرة أنه خلال حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، استثمرت الجزائر ملايير الدولارات في الدبلوماسية والموارد البشرية من أجل كسب الاعتراف بجبهة البوليساريو.

كما سعت الجزائر طوال عشرين عامًا إلى توسيع دائرة الحلفاء الدوليين، سواء في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والسياسي للعديد من الدول.

وأوضح بنسديرة، أن هذه الجهود كانت مكثفة ومرتبطة بالسياسات الجزائرية التوسعية، فإن كل ما تحقق خلال تلك الفترة قد تلاشى بسرعة خلال أقل من شهرين.

نكسة الدبلوماسية الجزائرية: ثلاث دول من أمريكا الجنوبية وغانا تسحب الاعتراف

خلال الشهرين الماضيين، تعرضت الجزائر لعدة نكسات دبلوماسية من دول كانت قد اعترفت سابقًا بـ”جمهورية الوهم الصحراوية”، حيث قررت ثلاث دول في أمريكا الجنوبية ودولتان في أفريقيا، آخرها غانا، سحب اعترافها بجبهة البوليساريو.

وهذا يشير إلى تحول مفاجئ في مواقف هذه الدول، مما يعكس تغيرًا في التوازنات السياسية العالمية. ويبرز فشل سياسة الرشاوى التي كان يقدمها نظام الكابرانات في الجزائر   لشراء دعم الدول.

الفشل في ملفات حساسة: مالي، النيجر، وليبيا

لم تقتصر هزائم الجزائر على قضية الصحراء المغربية فقط، بل امتدت أيضًا إلى ملفات إقليمية حساسة مثل الأزمة في مالي، والنيجر، وليبيا.

ففي كل من هذه البلدان، فشلت الجزائر في التأثير بشكل فعال أو تحقيق مصالحها، مما عكس تراجعًا واضحًا في مكانتها الإقليمية والدولية.

الديبلوماسية المغربية: انتصار مستمر على الساحة الدولية

في المقابل، حققت الدبلوماسية المغربية انتصارات كبيرة في قضية الصحراء المغربية. حيث شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في عدد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في موقف المملكة على الساحة الدولية.

وبات المغرب يحظى بدعم متزايد من مختلف القوى الكبرى في العالم، ويواصل تعزيز مكانته كدولة قوية في شمال إفريقيا.

الجزائر في عزلة متزايدة: انهيار اقتصادي وتوتر داخلي

يرى العديد من المراقبين أن الجزائر قد تصبح الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بما يسمى “جمهورية البوليساريو”، وهو ما يضعها في عزلة خطيرة قد تؤثر على استقرارها الداخلي.

وفي ظل تزايد هذه العزلة، يُتوقع أن يعاني النظام الجزائري من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية.

المغرب: قوة إقليمية ودعماً دولياً متزايداً

على العكس من الجزائر، يواصل المغرب تعزيز استقراره وقوته في جميع المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد. وبفضل حنكة دبلوماسيته، يحظى المغرب باحترام وتقدير متزايد من قبل المجتمع الدولي، ويحافظ على وحدته الترابية وعلى مكانته كدولة رائدة في القارة الإفريقية.

تحول في موازين القوى لصالح عدالة قضية الوحدة الترابية

في النهاية، يتضح أن الجزائر تواجه نكسات دبلوماسية كبيرة  في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، بينما يواصل المغرب تعزيز مكانته ونجاحاته.

وهذا يشير إلى تحول في موازين القوى في المنطقة، مع تزايد الدعم الدولي للموقف المغربي وفتح العديد من القنصليات في الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات