هبة بريس- يوسف أقضاض
سارعت الصحف الجزائرية إلى الاحتفاء بسيارة دوبلو الإيطالية التي يتم تركيبها في الجزائر، حيث تصدر هذا الخبر افتتاحيات الصحف.
وفي وقت تركز الحملة الإعلامية الجزائرية على انتقاد المغرب، يغفل المسؤولون عن حقيقة أن قطع غيار سيارة “DOBLO” التي ستُركب في الجزائر تأتي جميعها من المغرب.
وعلق جزائري على الحدث: ” خطاب موجه للاستهلاك الداخلي فقط بخلفية الستينات المتخلفة التي لا تفرق بين الشراكة والاحتلال. غدا ستخرج فيديوھات من قلب الجزائر تقول انظروا لھذه السيارة كل القطع مكتوب عليھا Made in Morocco”.
من جهة أخرى، تواجه الجزائر أزمة اقتصادية خانقة وتوترات اجتماعية متصاعدة، آخرها الدعوات لحراك شعبي يهدف إلى إسقاط نظام الحكم العسكري.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الشعب الجزائري تحرك النظام للاستجابة لمطالبه المشروعة، يبدو أن الحكومة الجزائرية تواصل سياسات الهروب إلى الأمام، متمثلة في مهاجمة المغرب بدلاً من التعامل مع القضايا الداخلية.
ويُعتبر المغرب اليوم من أبرز الرواد العالميين في صناعة السيارات، حيث نجح في جذب العديد من الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في قطاع السيارات. بفضل بيئته الاستثمارية المشجعة، والبنية التحتية المتطورة، واليد العاملة المدربة، أصبح المغرب مركزًا مهمًا لإنتاج السيارات في المنطقة، ويُصَدِّر العديد من الطرازات إلى أسواق مختلفة حول العالم.
وقد أسهم هذا النجاح في تعزيز مكانة المغرب كداعم رئيسي للاقتصاد الوطني، فضلاً عن خلق فرص عمل كبيرة وتطوير تقنيات التصنيع المحلية.