ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.
وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.
وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية.
كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…
في حلقة اليوم، سنتعرف على المشروع الجماعي الإرهابي لخلية “الكباصة”، وهي واحدة من أخطر خلايا تنظيم “داعش” المفككة في المغرب، بالنظر إلى الأسلحة النارية التي كانت تخطط لاستعمالها في إغراق ملاهي المملكة في حمام دم ليلة رأس السنة، وأسرار عملية “الفجر”، التي أنقذت المغرب من هجمات كانت تنتظر أوامر “ساعة الصفر”…
محمد سليكي
لم يكن شهر دجنبر 2015 بالشهر العادي في تاريخ المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، والحدث قيادة “FBI المغرب”، بنجاح، عملية “الفجر”، التي أنقذت المملكة من الغرق في حمام دم، قبل أن تدق عند خلية “الكباصة” المسلحة ساعة الصفر لتنفيذ اعتداءات ليلة إحتفالات رأس السنة.
في إطار حربها المعلنة ضد الإرهاب، وأنظار العالم مشدودة إلى هجمات باريس التي لم تندمل جراحها بعد، ستتوصل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم “D.S.T” بمعلومات دقيقة حول تسعة ذئاب منفردة باتت على أهبة الاستعداد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة تحت راية تنظيم “داعش” الإرهابي.
كانت هذه المعلومات الاستخبارتية وراء وضع المصالح الأمنية المختصة حركات وهمسات هذه الذئاب المنفردة تحت المراقبة الدائمة، قبل تفكيك خليتهم في خمس مدن مغربية، هي القنيطرة وسلا وقصبة تادلة ودوار “غرم لعلام” (جماعة دير لقصيبة في إقليم بني ملال) و”أيت إسحاق” (إقليم خنيفرة).
قبل يوم واحد من تحرك المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، وفق معلومات دقيقة، نحو الهدف لتنفيذ “عملية الفجر” واعتقال أفراد خلية “الدولة الإسلامية” في تلك المدن الآمنة”، كان المكتب نفسه قد وقع على ضربة استباقية ناجحة ضد أتباع “داعش” في كل من أولاد تايمة، ضواحي أكادير، ومدينة فاس.
فقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الخميس 10 دجنبر 2015، من إيقاف متطرفَين مواليين لما يسمى “الدولة الإسلامية”، في مدينتي أولاد تايمة وفاس، إذ ستؤكد المتابعة الدقيقة لهما، وفق وزارة الداخلية، أن هذين العنصرين الخطيرين وضّبا شريط فيديو تحريضياً يتوعّدان فيه بتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في المملكة، علاوة على انخراطهما الكلي في الأجندة التخريبية لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي إطار تتبع التهديدات الإرهابية دائما، سترصد المصالح الأمنية المختصة أن خلية “الكباصة” لا تستمد خطورتها من ولائها لـ”داعش” فقط، بقدر ما تمكن خطورتها في ترسانتها المتنوعة من الأسلحة النارية.
بناءً على هذه المعطيات، ورغبة في إنجاح عملية “الفجر” دون سفك قطرة دماء واحدة، سيعلن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية حالة استنفار في صفوفه وسيستدعي لهذه المهمة فرق النخبة في مكافحة الإرهاب وتفكيك المتفجرات، مستعينا بفرق الكلاب البوليسة والقناصة ومروحيات..
وفي فجر الحادي عشر من دجنبر 2015، ستتحرك فرق المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، جوبا وبرا نحو إسقاط تسع ذئاب منفردة في شباك الأمن والمخابرات، لعل من أشدها “افتراسا” ذئاب “الكباصة”، المتوارية هناك في حي “الوفا” الشعبي في القنيطرة، حيث كانوا يخبئون ترسانة من الأسلحة النارية في أحد المنازل الآمنة.