الأربعاء, يناير 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالجدل حول حظر "تيك توك" يدفع الأميركيين نحو تطبيقات صينية جديدة -...

الجدل حول حظر “تيك توك” يدفع الأميركيين نحو تطبيقات صينية جديدة – أشطاري 24 | Achtari 24


في ظل الترقب لحظر تطبيق “تيك توك” المملوك لشركة “بايت دانس” الصينية في الولايات المتحدة، يتجه المستخدمون الأميركيون بأعداد متزايدة لتحميل تطبيق “شاوهونغشو” (Xiaohongshu) الصيني، مؤكدين أنهم غير مكترثين بالمخاوف المتعلقة بمشاركة بياناتهم الشخصية، التي تعد السبب الرئيسي وراء الحظر المحتمل.

تتهم إدارة الرئيس جو بايدن منصة “تيك توك” بالسماح للحكومة الصينية بجمع بيانات المستخدمين لأغراض تجسسية، وهي اتهامات تنفيها كل من الصين وشركة “بايت دانس”. وتمنح التشريعات الأميركية الشركة الصينية مهلة حتى 19 يناير 2025 لبيع التطبيق تحت طائلة الحظر الكامل في الأراضي الأميركية. ومع اقتراب الموعد النهائي، تبدو احتمالية تدخل المحكمة العليا الأميركية ضعيفة.

في تحول لافت، صعد تطبيق “شاوهونغشو” إلى صدارة قائمة التحميلات في متجر “أبل” داخل الولايات المتحدة، ليصبح ملاذًا لمستخدمي “تيك توك”. يتميز التطبيق بدمج خصائص من منصتي “إنستغرام” و”بنترست”، ويتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة بنفس أسلوب “تيك توك”، مما يجعله بديلاً جذابًا.

وقد حقق وسم “#tiktokrefugee” (“لاجئ من تيك توك”) أكثر من 100 مليون استخدام حتى مساء الثلاثاء، في إشارة إلى الانتقال الجماعي نحو تطبيقات أخرى.

عبر عدد من المستخدمين عن رفضهم للسياسات الأميركية التي تستهدف “تيك توك”. وقال أحد صانعي المحتوى المعروف باسم “penguinpepperpia”: “إنهم يتحدثون عن سرقة الصين لبياناتنا، لكن الشركات الأميركية تفعل الشيء نفسه.” وأضاف أنه يفضل استخدام تطبيق “شاوهونغشو” بدلاً من العودة إلى تطبيقات أميركية مثل “إنستغرام” و”فيسبوك”، التي وصفها بأنها “للكبار في السن” وتعمل أيضًا على استغلال البيانات.

في نفس السياق، صرح مستخدم آخر يدعى أدهم في مقطع فيديو: “أعلم أن حكومتنا عنصرية بعض الشيء، لكنني أحب الصين. لا مانع لدي أن يأخذوا بياناتي.”

يرى ميلتون مولر، أستاذ السياسات العامة بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، أن التهديد بحظر “تيك توك” يأتي بنتائج عكسية. وأشار إلى أن “محاولة تقييد التطبيق دفعت المستخدمين للانتقال إلى منصات صينية أخرى.”

من جانبها، ترى روبين كابلان من جامعة ديوك أن الخطوة الأميركية قد تفتح الباب أمام مزيد من النفوذ الصيني في الفضاء الرقمي، قائلة: “يبدو أن الحظر يدفع المستخدمين نحو تطبيقات أخرى ترتبط أيضًا بالصين.”

وفقًا لمنغ بينغ تشون، الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، فإن النهج الأميركي في التعامل مع التكنولوجيا الصينية، والذي يتلخص في مفهوم “حديقة صغيرة، سياج كبير”، يواجه تحديات واضحة. وأوضحت أن “الحديقة تتوسع باستمرار، بينما السياج يتعرض للاختراق، ما يتيح للمستخدمين التحرك بحرية في الفضاء الرقمي.”

بينما تصاعدت المخاوف من النفوذ الصيني على بيانات المستخدمين، يظهر الواقع أن الإجراءات الأميركية قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة. فبدلًا من تقليص التأثير الصيني، قد تسهم هذه السياسات في تعزيز انتشار التطبيقات الصينية وجذب المزيد من المستخدمين الغربيين إليها.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات