أصدرت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، دفعة أولى من الكتب والمجلات العلمية بدار النشر الباريسية المرموقة “لارماتان”.
وأفادت الجامعة الأورومتوسطية بفاس، في بلاغ لها، بأن هذه الإصدارات ساهم فيها حوالي مائة مؤلف، ضمنهم أكاديميون، ووزراء، ومسؤولون رفيعو المستوى، وخبراء وأكاديميون من الجامعة الأورومتوسطية لفاس، وكرسي تحالف الحضارات، بالإضافة إلى باحثين من جامعات وطنية.
ومن بين هذه الإصدارات، كتاب “السنة الاستراتيجية للمغرب”، ومجلة “تأملات متوسطية”، ومجلة “بدائل إفريقية”، و”المجلة الدولية للدراسات الأوروبية والمتوسطية والإفريقية”، التي يديرها البروفيسور مصطفى بوسمينة، رئيس جامعة فاس الأورومتوسطية، وعبد الحق عزوزي، رئيس كرسي تحالف الحضارات.
وأشار البلاغ إلى أن الأمر “يتعلق بحدث مهم في حياة الجامعة الأورومتوسطية بفاس، يبرز الجهود التي تبذلها فرق العمل التابعة للجامعة لتعزيز إشعاع صورة البحث الجامعي المغربي والإفريقي والمتوسطي في جميع أنحاء العالم”.
وأكد المصدر ذاته أنه “بالإضافة إلى إنتاجها العلمي، الذي تتزايد وتيرة نشره في المجلات المرجعية المفهرسة، فإن هذا الإنتاج التحريري يساعد، من دون أدنى شك، في إبراز المحاور والمواضيع النموذجية التي تشكل في الآن ذاته هوية الجامعة الأورومتوسطية بفاس في مجال البحث، وكذا طموحها في مواكبة التحولات الجارية”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا المعطى، يمكن من إحداث قاعدة بيانات علمية وأكاديمية تعود بالنفع على المغرب وجيرانه الأفارقة والمتوسطيين، وتساهم في تنمية المنطقة برمتها من خلال اقتصاد المعرفة.
فعلى سبيل المثال، يعد كتاب “السنة الاستراتيجية للمغرب”، بمثابة مؤلف مرجعي بالفرنسية والإنجليزية (1450 صفحة بالنسبة للنسختين)، يهدف إلى تعزيز التفكير وتنشيط النقاش الاستراتيجي.
ويتعلق الأمر بآلية للبحث والعمل لكل من يهتمون بالدبلوماسية والجوانب النظرية والوصفية والعملية للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتقلبات الحكم والاقتصاد والرهانات الاستراتيجية الكبرى الراهنة بالمغرب ومناطق أخرى.
ويتضمن المؤلف العديد من التأملات حول سمعة المغرب في العالم، والتجذر الأطلسي للمغرب، والقوة الناعمة المغربية، ومغاربة العالم، ومساهمة القيم الدينية في تنمية المغرب وإشعاعه، وحماية حقوق الإنسان وحوار الحضارات.
كما يضم تحاليل علمية وأكاديمية حول قضية الصحراء المغربية، وتسجيل اللاجئين والوضعية الشاذة لمخيمات تندوف، وحقوق الإنسان والديمقراطية، والنموذج التنموي الجهوي للأقاليم الجنوبية، وضرورة القضاء على آفة تجنيد الأطفال، وغيرها.
ويتشمل المؤلف كذلك، على دراسات حول الشباب، والنهوض بالتعليم الأولي، والتضامن، والإدماج الاجتماعي ودعم الأسر، والفلاحة، والانفتاح عبر الأطلسي، والانتقال الطاقي، والتمويل الإسلامي، والبنوك المغربية، وإنجازات المغرب في مجال الصناعة، والنموذج الجديد لتمويل الاقتصاد المغربي، والبنيات التحتية للموانئ، والحكامة البحرية.
من جهة أخرى، خصص كتاب “السنة الاستراتيجية للمغرب”، قطبا كاملا للمؤسسات والحكامة والنظام السياسي والتنمية في المغرب باعتبارها مواضيع يجب أن تكون ضمن الأولويات الكبرى للمغرب.
و م ع
