تحتضن ثلاث مدن مغربية، الدار البيضاء والرباط وطنجة، الدورة التاسعة من ملتقى “الدراسة في إسبانيا”، الذي تنظمه الهيئة الإسبانية لتدويل التعليم بالتعاون مع مستشارية التعليم لسفارة إسبانيا في المغرب.
ويمثل هذا الحدث، فرصة فريدة للطلبة المغاربة، للتعرف على العروض الأكاديمية التي تقدمها الجامعات الإسبانية، سواء في مستويات الإجازة أو الدراسات العليا، ولتعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين.
وأوضح بلاغ الملتقى التاسع للجامعات الإسبانية بالمغرب 2025، توصلت “أخبارنا” بنسخة منه، أن هذا الحدث سينطلق يوم الاثنين 10 فبراير 2025 في الدار البيضاء، حيث ستستضيف المدرسة الإسبانية “خوان رامون خيمينيث” فعاليات اليوم الأول، ويليه يوم الثلاثاء 11 فبراير في العاصمة الرباط بفندق الرباط، فيما سيحتضن قصر المؤتمرات “أحمد بوكماخ” بعروسة الشمال طنجة، الحفل الختامي يوم الخميس 13 فبراير .
وستكون هناك جلسات صباحية ومسائية في كل مدينة، مما يتيح الفرصة أمام الطلبة وأولياء الأمور لاستكشاف مختلف التخصصات والخدمات التي تقدمها الجامعات الإسبانية المشاركة في هذا الملتقى الهام.
وبحسب البلاغ ذاته، سيعرف الملتقى حضور شخصيات مغربية وإسبانية رفيعة المستوى، بدءًا بحفل الانطلاق في الدار البيضاء الذي سيجمع بين المستشارة التقنية للهيئة الإسبانية لتدويل التعليم ومدير المدرسة الإسبانية والقنصل العام لمملكة إسبانيا. وفي الرباط، سيشهد حفل الافتتاح الرسمي حضور سفير المملكة الإسبانية بالمغرب ومدير الهيئة الإسبانية لتدويل التعليم، بينما سيتم تنظيم حفل اختتام خاص في طنجة.
وتبعا لذات المصدر، فإن الإحصائيات الرسمية تظهى أن الطلبة المغاربة يمثلون الجزء الأكبر من الطلبة الأفارقة في الجامعات الإسبانية. ففي السنة الدراسية 2022-2023، بلغ عدد الطلبة المغاربة في التعليم العالي الإسباني 7,263 طالبًا وطالبة، منهم 3,981 طالبًا توجهوا مباشرة من المغرب. هذه الأرقام تؤكد أهمية التعليم العالي الإسباني كوجهة مفضلة للطلبة المغاربة، كما تسلط الضوء على نجاح مبادرات مثل هذا الملتقى في تعزيز الحركية الطلابية بين البلدين.
ويهدف هذا الملتقى إلى تشجيع تدويل النظام التعليمي الإسباني وتقديم فرص التعليم العالي للطلبة المغاربة، مع دعمهم للقيام بدور فاعل في تعزيز العلاقات المستقبلية بين المغرب وإسبانيا، كما يسعى لتعزيز التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي بين البلدين، وبناء روابط متينة بين الجامعات المغربية والإسبانية.
ويمثل هذا الحدث، نافذة مفتوحة أمام الطلبة المغاربة لاكتشاف عروض الجامعات الإسبانية، سواء العامة أو الخاصة، في مختلف التخصصات والمجالات. ومن خلال هذا الملتقى، يتجدد الالتزام بتوفير بيئة أكاديمية غنية وفرص تعليمية ملهمة، بما يساهم في تحقيق تطلعات الطلبة وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المدى الطويل.