الدار/ تقارير
عبر الرئيس الأذربيجاني مؤخرًا عن اتهامات خطيرة تجاه روسيا بشأن حادث تحطم الطائرة الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في كازاخستان. وفقًا للسلطات الأذربيجانية، تعرضت الطائرة التابعة لشركة الطيران الوطنية لإطلاق نار من الأراضي الروسية، وهو ما حاولت موسكو التستر عليه، بحسب ما ذكرته باكو.
الحادث، الذي أسفر عن فقدان العديد من الأرواح، صدم ليس فقط الدول المعنية بل وأدى أيضًا إلى زيادة التوترات الجيوسياسية بين البلدين. وطالب الرئيس الأذربيجاني بالاعتذار العلني من روسيا عن دورها المزعوم في الحادث. وفقًا للتصريحات الرسمية، تم استهداف الطائرة بواسطة قذائف أثناء تحليقها في المجال الجوي الكازاخستاني بالقرب من الحدود الروسية، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية القوات العسكرية الروسية في هذا الحادث.
من جانبها، رفضت السلطات الروسية هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها لا تملك أي معلومات تؤكد تورط قواتها المسلحة. وقد أبرز الحادث أسئلة حول سلامة الطيران في منطقة استراتيجية، حيث أن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الدول معقدة بسبب النزاعات الجيوسياسية.
يصرّ الحكومة الأذربيجانية على ضرورة إجراء تحقيق شفاف والاعتراف الرسمي بالحادث، مشيرة إلى أن روسيا أخفقت في الوفاء بالتزاماتها الدولية من خلال إخفاء معلومات هامة. وتزداد الدعوات إلى فرض عقوبات واتخاذ إجراءات دبلوماسية، مما يزيد الضغط على موسكو، في حين تتابع المجتمع الدولي عن كثب تطورات هذه القضية الحساسة.
قد يكون لهذا الوضع أيضًا تأثيرات أوسع على العلاقات بين روسيا وجيرانها، في الوقت الذي تسعى فيه أذربيجان لتعزيز تحالفاتها مع القوى الغربية ودول إقليمية أخرى لمواجهة النفوذ الروسي.
