لم يكن الممثل المسرحي هشام عثمان، يتوقع يوما أن يقوده التهميش والإقصاء، إلى بيع مواد التنظيف في أحد أحياء مدينة سلا، حيث لم تشفع له لا الشهرة ولا الشعبية من العودة لمجال التمثيل واستئناف أنشطته الفنية كالسابق.
هشام عثمان، جاور العديد من الفنانين الرواد في أعمالهم المسرحية والتلفزية، غير أن إقصاءه من الانتاجات الدرامية وإبعاده عن المسرح، ساهما بشكل كبير في تدهور وضعه الاجتماعي، مما دفعه لبيع مواد التنظيف في أحد أسواق سلا لضمان قوته اليومي، حيث خلفت الوضعية التي أصبح عليها الأخير تعاطفا كبيرا وسط الجمهور المغربي الذي تابع أعماله وأيضا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعربوا عن تضامنهم معه.
وعادت صور هشام عثمان وهو يبيع مواد التنظيف، لتغزو الفضاء الأزرق، بعدما طاله النسيان، حيث ظهر في فيديوهات وهو يبيع منتجات التنظيف وعلامات الحزن بادية على محياه، الأمر الذي دفع بالعديد دمن النشظاء إلى مطالبة وزير الثقافة للالتفاتة لوضع الممثل وعدم تهميشه من طرف القائمين على القطاع الفني.
وعاتب العديد من المغاربة، المخرجين والمنتجين الذين أداوا ظهرهم لجيل الرواد، مفضلين التعامل مع وجوه جديدة لا تفقه شيئا في التمثيل، معتبرين أن مجموعة من الممثلين ورغم كبر سنهم إلا أنهم ينتظرون دورهم للظهور في الانتاجات الفنية.
