الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالتلفزة الإسبانية تجدد غضب جبهة البوليساريو الإنفصالية بعرض خريطة المغرب الكاملة -...

التلفزة الإسبانية تجدد غضب جبهة البوليساريو الإنفصالية بعرض خريطة المغرب الكاملة – أشطاري 24 | Achtari 24


واصلت القناة الإسبانية الرسمية “RTVE” تجاهل مطالب جبهة البوليساريو، بعد أن قامت في نشرتها الأسبوعية الأخيرة بعرض خريطة المغرب الكاملة متضمنة إقليم الصحراء، وهو ما أثار استياء الجبهة الانفصالية مجددًا.

واعترف عبد الله عربي، الذي تقدمه البوليساريو كـ”المتحدث باسمها” في إسبانيا، بأن هذه الواقعة تمثل المرة الثانية التي تقوم فيها التلفزة الرسمية الإسبانية بعرض خريطة المغرب متضمنة الصحراء. واعتبر عربي أن هذا التصرف “يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”، وفقًا لادعاءات الجبهة.

وكانت البوليساريو قد وجهت احتجاجًا رسميًا سابقًا للتلفزة الإسبانية بشأن عرض الخريطة، لكن القناة استمرت في نهجها، ما يعكس تجاهلًا واضحًا لمطالب الجبهة، لا سيما في ظل الموقف الرسمي المعروف لإسبانيا تجاه قضية الصحراء.

تدعم مدريد رسميًا مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل واقعي وذي مصداقية لإنهاء النزاع تحت السيادة المغربية. هذا الموقف تم تكريسه في رسالة وجهها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس في مارس 2022، والتي أحدثت تحولًا جذريًا في موقف إسبانيا تجاه هذا الملف.

هذا الدعم الإسباني يعتبر ضربة موجعة للبوليساريو، بالنظر إلى دور إسبانيا التاريخي كقوة استعمارية سابقة في المنطقة، وأهميتها الاستراتيجية كمعقل سابق لأنشطة الجبهة.

دفع الموقف الإسباني الجزائر إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تمثلت في قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع مدريد عام 2022، في محاولة للضغط عليها للتراجع عن دعمها للمغرب. ومع ذلك، لم تنجح هذه المحاولات، واضطرت الجزائر إلى ترميم علاقاتها مع إسبانيا تدريجيًا.

وبالمثل، شهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا مماثلًا عقب إعلان باريس في يوليو 2024 دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لنزاع الصحراء. الجزائر عمدت إلى تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع باريس، ووقف بعض أشكال التعاون الاقتصادي، لكنها تواجه نفس التحدي الذي واجهته مع إسبانيا.

يرى المتابعون أن الجزائر ستجد نفسها مجددًا مضطرة للتراجع عن موقفها تجاه فرنسا، في ظل استحالة إقناع باريس أو غيرها من القوى الدولية بالتراجع عن دعم السيادة المغربية على الصحراء. الشراكات الاقتصادية والدبلوماسية المتنامية بين المغرب وفرنسا خلال الأشهر الأخيرة تعزز من استقرار الموقف الفرنسي.

يبقى الموقف الإسباني والفرنسي مؤشرًا قويًا على تغيّر موازين القوى في ملف الصحراء لصالح المغرب، وسط تراجع فعالية الضغوط الجزائرية في الساحة الدولية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات