الخميس, مارس 27, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالتساقطات المطرية وأثرها على الموسم الفلاحي في إقليم سيدي قاسم

التساقطات المطرية وأثرها على الموسم الفلاحي في إقليم سيدي قاسم


شهد إقليم سيدي قاسم خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، بعد أشهر من الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة التي أثرت سلباً على النشاط الفلاحي.

ورغم أن هذه الأمطار أنعشت آمال الفلاحين، فإن السؤال المطروح: هل ستكون كافية لإنقاذ الموسم الفلاحي أم أنها مجرد جرعة إنعاش مؤقتة؟

تأتي هذه الأمطار في وقت حرج، حيث تعاني الزراعات الربيعية، مثل القطاني والشمندر والخضروات، من إجهاد كبير بسبب قلة المياه.

كما أن ارتفاع أسعار الأعلاف جعل مربي الماشية في وضعية صعبة.

بالتالي، فإن هذه التساقطات قد تساعد في تحسين وضعية المراعي، ما يخفف الضغط على المربين، لكنها لن تعالج جميع الإشكالات المتراكمة.

رغم أن الأمطار الأخيرة تمثل عاملاً إيجابياً، فإن هناك عوامل أخرى تحدد مصير الموسم الفلاحي، مثل:

استمرارية التساقطات: قد لا تكون هذه الأمطار كافية إذا لم تتبعها موجات أخرى تدعم المخزون المائي.

وضعية التربة: بعض الأراضي لم تعد قادرة على امتصاص المياه بفعالية بسبب الجفاف الطويل، مما قد يحدّ من استفادة المزروعات.

التأثير على الأسعار: رغم تحسن المراعي، فإن أسعار الأعلاف قد لا تنخفض سريعاً، مما يبقي العبء على مربي الماشية.

في ظل هذه الظروف، تبقى الحلول الاستراتيجية ضرورية لضمان استقرار القطاع الفلاحي، مثل الاستثمار في السدود الصغيرة، تحسين أنظمة الري، ودعم الفلاحين بتدابير تحفيزية لمواجهة تقلبات المناخ.

الأمطار الأخيرة منحت الفلاحين أملاً جديداً، لكنها ليست حلاً سحرياً لكل التحديات التي يواجهها القطاع.

فنجاح الموسم الفلاحي سيظل مرهوناً باستمرارية التساقطات، والسياسات الفلاحية المتبعة لدعم الإنتاج المحلي في مواجهة التقلبات المناخية.

 

 

 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات