تشير التوقعات الأخيرة إلى احتمال تراجع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في المغرب، خاصة الحمص، العدس، والقمح، وذلك تزامنًا مع عودة التساقطات المطرية خلال الأسبوع المقبل في الجنوب الشرقي، الوسط، والشمال.
هذا التطور يعزز التفاؤل بتحسن الإنتاج الزراعي، مما قد ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني وأسعار الأسواق المحلية.
وفقًا لتصريحات خبراء ومزارعين نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، يُتوقع أن يسجل سعر القمح انخفاضًا غير مسبوق، مع احتمال تراجع سعر القنطار إلى 400 درهم، بعد أن كان يتجاوز 900 درهم في الأعوام السابقة.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى وفرة التساقطات المطرية الأخيرة، التي أعادت الحياة إلى الأراضي الزراعية وزادت من وفرة المحاصيل، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة المعروض في الأسواق.
لم يقتصر تأثير الأمطار على القمح فقط، بل امتد ليشمل البقوليات مثل الحمص، العدس، الجلبانة، واللوبيا، حيث بدأت هذه المواد تشهد انخفاضًا في أسعارها.
كما سجلت أسعار التبن والفصة تراجعًا ملحوظًا، وهو ما قد يخفف من تكاليف تغذية المواشي، وبالتالي يساهم في استقرار أسعار اللحوم ومشتقاتها.
إلى جانب التأثير الإيجابي على الإنتاج الفلاحي، ساعدت التساقطات المطرية الأخيرة في تحفيز الاقتصاد الفلاحي وتحسين مستوى المعيشة.
ويرى المراقبون أن هذا التطور سيخفف من الأعباء المالية على الأسر المغربية، خاصة في ظل الارتفاعات السابقة في أسعار المواد الأساسية.
تبقى عودة الأمطار عنصرًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق الفلاحية، حيث تساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتقليل التبعية لاستيراد الحبوب. ومع استمرار تحسن الظروف المناخية، قد تشهد الأسواق استقرارًا أكبر في الأسعار، مما ينعكس إيجابيًا على المواطنين والاقتصاد بشكل عام.