أكدت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن التساقطات المطرية الأخيرة أنعشت آمال الفلاحين بالنظر لتأثيرها الايجابي على مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي، وفي طليعتها الأشجار المثمرة، وستخفف صعوبات الري والطاقة التي كان يتحملها الفلاحة، إضافة إلى أنها ستوفر المراعي وتخفف من أعباء الأعلاف.
وأوضح بايتاس خلال الندوة الصحافية الأسبوعية للحكومة أن الزراعات الربيعية في حالة نمو مهمة جدا بفضل الأمطار الأخيرة.
وبخصوص حجم الأمطار، أفاد الوزير أنه ومنذ 22 فبراير تم تسجيل تساقطات مهمة تجاوزت المعدل الطبيعي لنفس الفترة بنسبة 130%. حيث بلغت 43,5 ملمتر مقارنة بالمتوسط الذي يبلغ 18,9 ملمتر، مما ساهم في تقليص العجز ورفع واردات السدود التي تحسنت بشكل كبير.
وأضاف أنه وخلال الفترة ما بين 1 شتنبر و 19 مارس، بلغ متوسط التساقطات 113,9 ملم بالمقارنة مع المعدل السنوي العام الذي يبلغ 139,3، أي بتسجيل عجز 18,3% مقارنة بالمعدل السنوي، لكن بالمقارنة مع السنة الماضية التي بلغت فيها التساقطات 60 ملم، فإن هناك فائضا بنسبة 88,1%.
وأشار الوزير إلى أن هذه التساقطات نتج عنها واردات مائية مهمة للسدود بلغت 1712 مليون متر مكعب منذ فاتح فبراير. ونتيجة لذلك ارتفعت نسبة ملء السدود الى 36 في المئة، أي ما يعادل 6,12 مليار متر مكعب. وقدر حجم الواردات المائية ما بين 1 شتنبر و 20 مارس، بـ 2981 مليون متر مكعب.
وعموما، فإن الأرقام تمثل عجز 60,5% مقارنة مع المعدل السنوي للواردات المائية، لكنه يمثل فائضا يقدر ب57,5% مقارنة مع واردات السنة الماضية.