شفشاون: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة أمرت، أول أمس الأحد، الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بشفشاون، بفتح تحقيق في غرق تلميذتين شقيقتين بواد بدوار وليدة جماعة المنصورة بقبيلة بني أحمد، وذلك لكشف الحيثيات والظروف وإنجاز محاضر رسمية في حادث الغرق الذي خلف حزنا عميقا في صفوف عائلة الشقيقتين وأهل المنطقة بصفة عامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المعلومات الأولية للبحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بشفشاون، تتعلق بذهاب الشقيقتين لجمع الزيتون، وأثناء عودتهما للمنزل سقطت الصغرى بحفرة عميقة بالوادي وحاولت أختها الكبرى إنقاذها من الغرق، لكنها فشلت في ذلك لتغرق بدورها في مشهد أليم.
وأضافت المصادر عينها أن الفتاة الكبرى تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات وكانت تدرس قيد حياتها بالقسم الرابع ابتدائي، في حين تبلغ الفتاة الصغيرة من العمر حوالي ثماني سنوات وكانت تدرس قيد حياتها بالقسم الثاني ابتدائي، ما خلف حزنا في صفوف زملائهما التلاميذ وأساتذتهما.
وقامت مصالح الدرك الملكي بشفشاون بجمع كافة المعطيات الخاصة بغرق الشقيقتين في حفرة بالوادي، وهي من مخلفات البحث عن المياه في فصل الصيف، واستفسار عائلتهما وظروف العثور على جثتيهما، فضلا عن تنفيذ تعليمات النيابة العامة المختصة، بإرسال الجثتين للتشريح بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، وذلك لتحديد أسباب الوفاة بدقة وتحرير تقارير طبية لفائدة البحث القضائي.
وستنظر النيابة العامة المختصة، في تسليم الجثتين للدفن من قبل أفراد العائلة، مباشرة بعد انتهاء البحث القضائي الجاري والنظر في نتائج تقارير التشريح الطبي، ودراسة مضامين المحاضر التي تعكف على إنجازها الضابطة القضائية، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحوادث المتعلقة بالغرق.