قالت منى زهر، التي تسلمت جائزة النجمة الذهبية عن فيلم “ينعاد عليكو” في المهرجان الدولي بمراك نيابة عن زوجها المخرج إسكندر قطبي، إن هذا التتويج يبعث على الفخر خاصة إلى جانب منح بطلتيه جائزة أخرى عن دوريهما في العمل.
وأضافت زهر في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا التتويج يصاحبه الوجع والألم في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني اليوم، مردفة: “هناك شعور مختلط، يصعب وصفه بكلمات”.
وأشارت إلى أن الفيلم يركز بشكل كبير على الشعب الفلسطيني في الداخل (حيفا)، أي “الشعب الذي تجزأ مع الأسف بين غزة والضفة، وداخل إسرائيل”.
بطلة الفيلم منار شهاب، قالت إنها لا تستطيع وصف شعورها بنيل الجائزة الكبرى، وجائزة أحسن ممثلة مناصفة مع زميلتها في العمل وفاء عون، خاصة وأنها تشكل أول تجربة لها في مجال التمثيل.
وكشفت في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفيلم يتحدث عن النساء الفلسطينيات المضطهدات في الداخل، باعتبارها أقلية عربية تقطن في أراضي الـ48 ولكونها أقلية نسائية في مجتمع عربي ذكوري، بحسبها.
وأشارت شهاب في حديثها على هامش تتويج فيلمها “ينعاد عليكو” إلى أن للفيلم أهمية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة.
استطاع المخرج الفلسطيني إسكندر قطبي نيل النجمة الذهبية في الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفليم بمراكش، عن فيلمه “ينعاد عليكو”، الذي يرصد الجوانب المسكوت عنها في العائلة الفلسطينية.
وحصلت الممثلة منار شهاب ووفاء عون مناصفة على جائزة أفضل ممثلة عن فيلمهما “ينعاد عليكو”، فيما حصل الممثل رومان لوتسكي على جائزة أحسن دور رجالي عن فيلم “تحت البركان” للمخرج داميان كوكور.
وحصل فيلم “الكوخ” للمخرجة سيلفينا شنيسر، في الدورة الـ21 من مهرجان مراكش، على جائزة لجنة التحكيم، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الثانية إلى فيلم “القرية المجاورة للجنة” للمخرج مو هاراوي.
يذكر أن فيلم “ينعاد عليكو” للمخرج الفلسطيني، إسكندر قبطي، دراما عائلية يفكك من خلالها جدلية التحرر والمحافظة داخل مجتمع فلسطينيي 1948، منسوجة على قناعة واضحة بأن المجتمع يتحرر حين تتحرر نساؤه.
من خلال وقائع مترابطة لأفراد أسرة بورجوازية من فلسطينيي مدينة حيفا، ترتسم بورتريهات، معظمها لنساء يتبنين مقاربات مختلفة لمكانة التقاليد في حياتهن ويجدن أنفسهن مدعوات للاختيار بين تحمل مسؤولية الحرية الفردية أو العيش وفق ما تسطره القوانين غير المكتوبة للمجتمع.
وعرفت الدورة الجديدة مشاركة 14 فيلما، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، إذ عرض مجموعة من السينمائيين الذين تنافسوا على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية.
واختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، 70 فيلما للمشاركة من 32 دولة، في المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، ثم عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات.
يذكر أن المخرجة المغربية أسماء المدير، دخلت تاريخ المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ20 السابقة، بانتزاعها النجمة الذهبية عن فيلمها “كذب أبيض”، إذ كانت أول مخرجة مغربية تحصل على هذه الجائزة.