DR
مدة القراءة: 2′
تعرض مقر منظمة دنماركية غير حكومية، تدعى “غلوبال أكشن” ومقرها كوبنهاغن، لحريق يوم الأحد 12 يناير. وقالت المنظمة المقربة من جبهة البوليساريو في بيان نشرته يوم الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تعرضت مكاتبنا مساء أمس لهجوم بحريق متعمد. وقد كُتبت رسائل مناهضة للصحراء الغربية باستخدام الطلاء. نعتبر ذلك هجوماً بدافع سياسي يستهدف إسكات انتقاداتنا للاحتلال المغربي، وهو ما لن يحدث أبداً”.
وقد فتحت الشرطة الدنماركية تحقيقاً في الحادث. وأشار تقرير لوسيلة إعلام دنماركية يوم الاثنين إلى أن “جزءاً من الرسالة المكتوبة كان غير واضح بسبب الثلوج أو الماء، مما يجعل من الصعب قراءة النص بدقة، لكن كلمتي “المغرب” و”توقفوا عن الدعم” كانتا واضحتين”. كما أكد مسؤول في “غلوبال أكشن” للصحافة أن الحريق نتج عن “قنبلة حارقة ألقيت عبر نافذة”.
البوليساريو تستغل الحادثة
دون انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الشرطة الدنماركية، سارعت جبهة البوليساريو إلى اتهام المغرب بالوقوف وراء حريق مقر “غلوبال أكشن”. وقال ممثل الجبهة في أوروبا، عمر منصور، في بيان مساء الإثنين “يمثل هذا الهجوم اعتداءً مباشراً على قيم العدالة والحرية والتضامن الدولي”.
وأضاف عمر منصور “هذا الهجوم يأتي في إطار حملة منهجية يقودها المغرب لقمع الصحراويين. واليوم، تمتد هذه الأساليب القمعية إلى الحركات التضامنية الدولية، حيث يسعى المغرب إلى تصدير حملته من الترهيب والعنف خارج حدود الصحراء الغربية”.
واختتم بيانه بالدعوة إلى “إدانة هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات من قبل المجتمع الدولي، ومطالبة المغرب بمحاسبته على حملته المستمرة من القمع والعنف”.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، بدت “وكالة الأنباء الرسمية” للبوليساريو أقل حسمًا بشأن هوية منفذي الحريق، حيث ذكرت أن “منظمات مغربية قد تكون وراء الهجوم الإرهابي على الجمعية الدنماركية جلوبال أكشن”.
أما الصحافة الجزائرية، فقد كانت أكثر وضوحاً في توجيه الاتهام للمغرب، حيث قال أحد المواقع الإخبارية الجزائرية الناطق بالفرنسية “هجوم إرهابي على منظمة أكشن الموالية للصحراء: المغرب في قفص الاتهام”.
يُذكر أن الحريق الذي طال مقر “غلوبال أكشن” لم يسفر عن وقوع ضحايا