أكد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه سينعقد قريبا اجتماعا مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة، من أجل دراسة إشكالية الفرق في الأسعار بين أحواض الإنتاج والأسواق.
وقال البواري خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن الاجتماع سيحاول معالجة إشكالية الفرق في الأثمان بين الضيعات والمجازر من جهة، وأسواق الجملة والتقسيط من جهة أخرى.
وأضاف وزير الفلاحة، أن المجهودات التي بذلتها الوزارة لضمان تموين مستمر للأسواق، “مكنت من تجاوز بعض المخلفات السلبية وخاصة التحكم في استقرار أسعار معظم المنتوجات الفلاحية خلال هذه السنة“.
وأشار الوزير، إلى تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على استيراد العجول والأغنام والماعز والإبل، وكذا تعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة المتعلقة باستيراد اللحوم الحمراء من فصيلة الأبقار والأغنام والماعز والإبل “لضمان تموين عادل للسوق المحلية، والدفع بالأسعار نحو التراجع“.
ولفت المسؤول الحكومي، أيضا، إلى منع ذبح الإناث الأبقار الموجهة للتوالد، وذلك للمحافظة على القطيع الوطني، مع إعفاء الرسوم الجمركية على واردات كتاكيت اليوم الواحد وضمان الاستفادة من التحفيزات المالية للاستثمار كمعدات التبريد ووحدات الإنتاج وإنشاء وحدات لتجفيف فضلات الدواجن، فضلا عن تشجيع خلق المجازر الصناعية للدواجن ووحدات لتثمين منتجات الدواجن.
وشملت الإجراءات المتخذة، حسب البواري، إنجاز برنامج استعجالي عبر دعم بذور وشتائل المواد الأساسية، الحبوب والخضروات الأساسية، الشمندر السكري ودعم الأسمدة الأزوتية “مما مكن من تراجع أسعار الخضروات الأساسية بالأسواق، وتخفيف الضغط على القطيع الوطني”، مشيرا إلى أنه تم استيراد حوالي 167 ألف رأس من الأبقار، و906 آلاف رأس من الأغنام، و1724 طن من اللحوم، إضافة إلى الرفع من الكميات المستوردة من أمهات كتاكيت الدجاج اللاحم والديك الحبشي بمعدل يزيد عن 17 مقارنة مع سنة 2024.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن أسعار مجموعة من المنتجات عرفت تراجعا في الأسواق، مبرزا أنه من خلال مقارنة الأثمنة بين يناير الجاري ويناير 2024، عرفت الطماطم تراجعا بنسبة 8 في المائة، وتراجعا بنسبة 15 في المائة بالنسبة للبطاطس، فيما تراجعت أسعار البصل بنسبة 30 في المائة، وتراجعا بنسبة 6 في المائة بالنسبة للبيض.
وفي الوقت نفسه، يسترسل الوزير، تم تسجيل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، مؤكدا أن المجهودات متواصلة بالنسبة لاستيراد الماشية واللحوم. ولفت إلى أنه “تم فتح المجال للاستيراد من أزيد من 45 دولة تم التوقيع معها على اتفاقية السلامة الصحية(..) كما تم التواصل مع المسؤولين في عدد من الدول القريبة خصوصا في أوروبا من أجل تسهيل جميع الإجراءات في هذا المجال“.
وأوضح البواري أنه لم يتم تسجيل أي اختلال في الإنتاج بالنسبة للحوم البيضاء، معتبرا أن الارتفاع المسجل في الأسعار يعزى إلى “ارتفاع الطلب على لحوم الدجاج عوض اللحوم الحمراء بالنسبة لشريحة كبيرة من المستهلكين“.
وأفاد الوزير أنه تم في إطار الحوار القطاعي مع التنظيم البيمهني لقطاع الدواجن، الاتفاق على الزيادة في الإنتاج من الكتاكيت، مؤكدا أن تسجيل الأثر المباشر في الأسواق يتطلب بعض الوقت.