امتثالا لأوامر تنظيم “داعش”، سيمكث المدعو “أبا فارس” في المغرب بعدما تلقى، عن طريق العراقي المسمى “أبا أنس”، أمرا بالإعداد لتنفيذ عمليات ضد اليهود والنصارى المقيمين في المملكة واستهداف السياح الأجانب من دول التحالف.
ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة”.
وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة. وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…
في هذه الحلقة سنكتشف كيف تعامل “أبا فارس” مع امر البغدادي بتصفية رعايا التحالف الامريمي الفرنسي بالمغرب. وكيف تدرب على السلاح والمسالك السرية للحصول على الأسلحة ..
محمد سليكي
إبان بدء حرب التحالف الدولي، بقيادة واشنطن وباريس، ضد فلول معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية ببلاد الشام والرافدين، سيتلقى المسمى “أبا فارس” أوامر من العراقي المدعو “أبا انس” لمبايعة “أبي بكر البغدادي” على السمع والطاعة والامتثال لما ورد في خطاب المدعو “أبا محمد العدناني”، الناطق الرسمي باسم “داعش”، والقاضي بدعوة أتباع البغدادي، في كل العالم، إلى تنفيذ علميات ضد راعيا ومصالح دول التحالف في بلدانهم.
امتثالا لأوامر تنظيم “داعش”، سيمكث المدعو “أبا فارس” في المغرب بعدما تلقى، عن طريق العراقي المسمى “أبا أنس”، أمرا بالإعداد لتنفيذ عمليات ضد اليهود والنصارى المقيمين في المملكة واستهداف السياح الأجانب من دول التحالف.
لتنفيذ هذا الأمر الإرهابي، تعهد العراقي بتلقين المغربي، عن بعد، دروساً في كيفية صنع الأسلحة السامة والمتفجرات القوية. كما دله على روابط مواقع إلكترونية جهادية متخصصة في تعليم الإرهابيين وصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات.
بعد استقطابه الكامل من قبَل تنظيم “داعش” وولائه للبغدادي، سيتحول المدعو “أبا فارس”، إلى مستقطب لشباب مغاربة بغرض الالتحاق بمشروعه الإرهابي وساحات القتال، لأجل ذلك، سينشئ صفحة في “فيسبوك” تحت اسم “المتحابون في الله”.
سيتبادل هذا الذئب المنفرد مقاطع فيديو تُمجّد جرائم “داعش” مع كل من الطالب الأكاديري (عبد الواحد.م)، الملقب بـ”أبي يحيى المغربي”، ومسير ناد للإنترنيت يسمى الروداني (الحسن .أ)، الملقب بـ”أبي عمر المغربي”.
ستلعب صفحة “المتحابون في الله” على ” فيسبوك” دورا كبيرا في توسيع دائرة الاستقطاب، إذ سيتعرف منشئها على الرباطي، البائع المتجول، المسمى (يونس .ب) وعلى “سارة ح.” واسمها المستعار “سارة الغالمي” و”سارة الحنبلي”.
سيستقطب المدعو “أبا يحيى المغربي” المدعو (نبيل .ش)، الملقب بـ”أبي عبد الله المغربي” وسيزكّيه لدى المسمى “أبا عمر المغربي”، وهما اللذان سيتفقان لاحقا على اغتيال إحدى الشخصيات المغربية.
سيرحب المدعو “أبا فارس” بهذا الاتفاق، لكنْ على أساس أن يدبر المكنى “أبا عمر المغربي”، مسير ناد للإنترنيت في طنجة، الأموال والأسلحة النارية المطلوبة لهذه العملية.
لم يمنع اعتقال المدعو “أبا عبد الله المغربي”، بفضل يقظة المصالح الأمنية المختصة، المسمّيَين “أبا فارس”و”أبا عمر المغربي” من مواصلة البحث عن تمويلات للاستقطاب والإعداد للعلميات الإرهابية ضد المغرب.
في هذا السياق، سيتوصل “أبو عمر المغربي” بما قيمته 930 ألف درهم من أصل 150 ألف درهم، عبارة عن حوالة مصدرها إحدى الدول العربية من أجل استقطاب شباب مغاربة للالتحاق بصفوف “داعش” في سوريا والعراق وتمويل عمليات جهادية في المغرب.
بفضل بريد إلكتروني أنشأه المدعو (خالد. ط)، الملقب باسم “أبي خالد المغربي”، تحت مسمى “محمد .ب”، سيتعرف “أبو فارس” على المدعو عز الدين، المكنى بـ”أبي البراء المغربي”، بعدما كشف لـ”أبي عمر المغربي” أن هذا الأخير مؤمن بدعوة البغدادي إلى مقاتلة أنظمة عربية، منها المغرب، وأنه قادر على تدبّر أسلحة نارية لتنفيذ مشروع إرهابي خطير في المملكة.
سيرحب الريفي عز الدين بموافقة المسمييْن “أبا فارس” و”أبا عمر المغربي” على منحه الضوء الأخضر لتدبّر اقتناء الأسلحة النارية من أجل استعمالها في اغتيال رعايا وسياح دول التحالف وتصفية شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية، منها قوات “حذر”، المتخصصة في محاربة الإرهاب.