بعدما كثرت شكاوى وانتقادات بسبب غياب المراحيض في المدن المغربية، ولاسيما الت شهدت ثورة كبيرة على مستوى البنيات التحتية، كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن المستجدات التي طالت هذا الموضوع.
وأوضح لفتيت أن جهوداً كبيرة تُبذل لتعزيز البنية التحتية الصحية في الفضاءات العامة والمزارات السياحية بالمغرب، لا سيما في مدينتي مراكش والدار البيضاء، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات العمومية وحماية الصحة العامة.
وجاء ذلك في جواب له على سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي، يتعلق بـ”بتعميم المراحيض العمومية بالمدن الكبرى مراكش نموذجا”.
العاصمة السياحية بدون مراحيض كافية
وأوضح الوزير أن جماعة مراكش تتوفر حاليًا على حوالي 15 مرفقًا صحيًا موزعًا بين الساحات العمومية، والحدائق، والملاعب الرياضية، بالإضافة إلى محطة نقل المسافرين. وأشار أن المجلس الجماعي يعتزم مستقبلاً إحداث مرافق صحية إضافية لتحسين التغطية.
في سياق تحسين تدبير هذه المرافق، أشار لفتيت إلى عزم جماعة مراكش تفويض إدارة هذا القطاع للخواص من خلال شراكات تمكن من تشغيل وإنجاز المزيد من المرافق الصحية عبر تراب الجماعة.
الدار البيضاء خطوة جديدة
أما في مدينة الدار البيضاء، فهي واحدة من المدن التي تشهد فقرا كبيرا عل مستوى المراحيض العمومية، ولطك أشار لفتيت إلى أنه جرى تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تركيب 60 مرحاضًا عموميًا بمواصفات حديثة خلال عام 2024. وتوزعت هذه المرافق على الحدائق والمنتزهات والساحات العامة، مع مراعاة العدالة المجالية بين المقاطعات الـ16 التابعة للجماعة.
وأكد الوزير أن هذه المرافق الصحية ستُتاح للمواطنين بشكل مجاني، مع ضمان الخصوصية من خلال تخصيص مرافق منفصلة للرجال والنساء، وتوفير ولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة.
أما عاصمة المملكة المغربية، الرباط، فتعاني كثيرا من عياب المراحيض العمومية، اللهم واحدا يوجد في وسط المدينة، لكنه يفتقد للنظافة المطلوبة لأنه بمواصفات بدائية، الأمر الذي يدفع زوار المدينة والسياح الى اللجوء الى المقاهي لقضاء حاجاتهم، والتي تتشدد هي الأخرى في السماح للناس الا لزبنائها.
التحديات والعوائق
ورغم هذه الجهود، شدد لفتيت على وجود تحديات تعرقل تنفيذ هذه المشاريع، أبرزها توفير الأوعية العقارية وربط المرافق بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، بالإضافة إلى صعوبات تمويل تسيير هذه المرافق.