الجمعة, يناير 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالبرلمان المغربي يتحرك.. هل يهدد الفيروس الصيني HMPV الصحة العامة؟

البرلمان المغربي يتحرك.. هل يهدد الفيروس الصيني HMPV الصحة العامة؟


انتشر مؤخرًا في الصين فيروس يُعرف بـHMPV (الفيروس الرئوي البشري)، يهاجم الجهاز التنفسي ويثير المخاوف بسبب تشابه أعراضه مع الإنفلونزا الشائعة.

وينتشر الفيروس بسهولة مذهلة، حيث يتسلل عبر الهواء مع كل عطسة أو سعال، كما يمكنه البقاء على الأسطح الملوثة ليشكل خطرًا غير مرئي يهدد الجميع.

ومع فصل الشتاء واشتداد البرودة، تتضاعف احتمالات الانتشار السريع، ما يضع العالم أمام تحدٍ صحي جديد قد يصبح عالميًا في أي لحظة.

ورغم إثارة الموضوع موجة من النقاش والقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحضر البعض سيناريوهات شبيهة ببدايات جائحة كوفيد-19، أكد الخبراء في المغرب أنه لا يوجد حاليًا أي دلائل على انتشار هذا الفيروس داخل المملكة.

ومع ذلك، تم التشديد على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، مثل الأطفال، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، حيث تكون مضاعفات العدوى الفيروسية في هذه الحالات شديدة.

تم اكتشاف فيروس HMPV لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس ينتمي لعائلة الفيروسات المخاطية. ورغم أنه معروف منذ فترة، إلا أن موجات الإصابات الأخيرة في شمال الصين، لا سيما بين الأطفال دون سن 14 عامًا، أثارت الاهتمام الطبي والعام على حد سواء.

عادةً ما يتسبب الفيروس في أعراض خفيفة مثل السعال، الحمى، احتقان الأنف، والتعب، لكنه قد يتطور إلى حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصةً عند الفئات ذات المناعة الضعيفة.

ما يميز هذا الفيروس عن غيره هو سهولة انتقاله وطول فترة حضانته، التي تتراوح بين 3 و6 أيام.

ومع ذلك، لا يُعد ظهوره حدثًا استثنائيًا، إذ ترتفع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الفترات الباردة من العام.

هذا الاتجاه الموسمي يمكن أن يؤدي إلى تشخيص خاطئ في بعض الأحيان، إذ تُشابه الأعراض نزلات البرد والإنفلونزا.

ودخل البرلمان على الخط، رصدت النائبة البرلمانية إلهام الساقي مخاوف المغاربة ووجهت سؤالًا كتابيًا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تطالب فيه بالكشف عن التدابير الوقائية التي تم وضعها لمنع انتشار الفيروس.

ويأتي هذا التحرك في ظل الحاجة إلى طمأنة المواطنين وتحسين نظم المراقبة الصحية، خاصة مع وجود العديد من المغاربة المقيمين أو المسافرين إلى الصين.

وفي هذا الإطار، يدعو الخبراء إلى التركيز على إجراءات بسيطة وفعّالة لتقليل انتشار العدوى. غسل اليدين بشكل دوري، تجنب لمس الوجه بدون تنظيف، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة من أهم هذه التدابير.

كما يشددون على أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية لتقليل خطر التداخل بين الفيروسات التنفسية وتعزيز مناعة الأفراد.

في ظل هذه التطورات، يظل التحدي الأكبر أمام السلطات الصحية هو التمييز بين حالات الإنفلونزا العادية والعدوى بفيروس HMPV، خاصة أن الاختبارات التشخيصية الدقيقة محدودة في العديد من الدول.

هذا يفتح بابًا للتعاون الدولي لتطوير بروتوكولات شاملة لرصد ومعالجة الفيروسات الجديدة، بما يضمن استجابة فعالة تمنع تفشي الأوبئة.

وعلى الرغم من قلق المواطنين المتزايد، تؤكد الهيئات الصحية أن فيروس HMPV ليس جديدًا وأنه يمكن السيطرة عليه بإجراءات الوقاية الأساسية.

ولكن، تبقى يقظة الدول والمنظمات الصحية العالمية مفتاحًا رئيسيًا لحماية الأرواح ومنع أي تفشي واسع قد يُعيد إلى الأذهان أزمة كوفيد-19.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات