دعا حزب الأصالة والمعاصرة حكومة عزيز أخنوش التي يشارك فيها، إلى إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخدة لتخفيض أسعار اللحوم، مقرا بأنها “لم تعطي أكلها”، كما دعاها إلى التصدي لافتعال الأزمات والمضاربات من قبل بعض الوسطاء.
وقال المكتب السياسي للبام، في بلاغ له، إنه “يستشعر ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية، وحث الحكومة على تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على “بعض الوسطاء والمهنيين المفسدين الذين لايزال يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات”.
وجدد الأصالة والمعاصرة، إشادة الحزب العالية بالقرار الحكيم الذي اتخذه أمير المؤمنين الملك محمد السادس من أجل عدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذه السنة، معتبرا أن هذا القرار العميق والوجيه يجسد حرص جلالته الدائم على توفير كافة الشروط المواتية لممارسة الشعب المغربي لشعائره الدينية بدون ضيق، كما يعكس شعور الملك بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بعض فئات المجتمع، خصوصًا ذوي الدخل المحدود.
وفي الشأن الدبلوماسي، عبر الحزب عن ارتياحه لمواقف فرنسية من عدالة قضية الوحدة الترابية للمغرب، منوها بتجديد تأكيد هذه المواقف على لسان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارته الأخيرة للمغرب وللأقاليم الجنوبية، “كتتويج لزيارة لا تقل نجاحا” عن تلك التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء المغربية.
في سياق آخر ثمن البام “التزام المغرب الثابت وإرادته القوية في تعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان”، مؤكدا أن الحفاظ على البناء الديمقراطي الذي راكمته المملكة، “مسؤولية الجميع، ومن ثم نرى أننا كأغلبية سياسية ملزمون بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي، من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية والديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية”.
وجدد البام التأكيد على أن ارتفاع البطالة “معضلة حقيقية”، معتبرا أن خطة الحكومة الجديدة في مجال التشغيل “تتطلب انخراطا جماعيا مسؤولا وحقيقيا لجميع الفاعلين، بمقاربة وطنية راقية وبإشراك حقيقي للسلطات العمومية والمنتخبين، لكي نحول هذه الخطة من إجراءات عاجلة لخلق فرص شغل جديدة إلى لحظة وطنية لتأهيل الشباب المغربي وتنمية المناطق الأكثر تضررا والفئات الاجتماعية”.
