كشف عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي، أن الانخراط بسوق الشغل مؤشر على جودة التعليم العالي، موضحا أن 70 في المئة من خريجي الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح يلتحقون بسوق الشغل، مؤكدا العمل على تعميم مكاتب “أنابيك” بالجامعات المغربية.
وقال ميداوي، اليوم الثلاثاء بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، جوابا على سؤال حول “تحقيق الالتقائية بين العرض الجامعي ومتطلبات سوق الشغل”، إن “الرأسمال البشري هو أساس التنمية ليس فقط فيما يخص سوق الشغل ولكن أيضا لتكوين المواطن الصالح للغد”، مفيدا أن “مسألة الشغل أساسية والمؤشر الأساسي للحكم على أي منظومة للتعليم العالي هي نسب الانخراط في سوق الشغل”.
وأوضح وزير التعليم العالي أن وضعية الجامعات المغربية والتعليم العالي غير سيئة، داعيا إلى عدم إغفال المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود من كليات الطب والهندسة وكليات العلوم التطبيقية وغيرها.
وبخصوص مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح، أكد ميداوي أنه بحسب الدراسة التي أنجزتها هيئة التقييم التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين أظهرت أن النتائج ليست سيئة، ذلك أن 70 في المئة من الخريجين ينخرطون في سوق الشغل.
وأكد ميداوي أن التكوين مسألة دينامية وصيرورة، مؤكدا أن الوزارة مطالبة بالقيام مع شركائها “بالتقييم والإصلاح والإضافة، خصوصا في الوقت الحالي الذي يشهد تطورا سريعا للمهن وخصوصا مع قدوم الذكاء الاصطناعي الذي سيقوم بمحو عدد من المهن”، لافتا إلى أن ذلك “يتطلب عملا على المستوى القصير والمتوسط والكبير”.
ولفت إلى أن الوزارة تقوم بصفة دورية ومستمرة بتحيين الدفاتر البيداغوجية من أجل تجويد وتطوير العرض الجامعي، وإشراك الفاعلين السوسيو اقتصاديين عبر مجموعة من التكوينات، إضافة إلى تنفيذ برامج تكوينية مع وزارات الصحة والتربية الوطنية والعدل والرقمنة والصناعة وغيرها.
وأشار ميداوي إلى تبني إجراءات تقييم التشغيل لدى الطلبة، وتعميم مكاتب “أنابيك” على الجامعات، وكذا تعميم النظام الوطني للطالب المقاول، وأيضا تعميم بنيات تتبع الإدماج المهني للخريجين بالجامعات”.
ومن جهة أخرى أكد ميداوي جوابا على سؤال حول توسيع الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعي بالنظر للطلب المتزايد، أن هناك ثلاث أنواع للأحياء الجامعية بالمغرب، منها الأحياء القديمة االتي تعمل الوزارة على إعادة ترميمها وإصلاحها، وهناك أحياء متوسطة أقل سنا تتطلب إصلاحات خفيفة، وهناك أحياء جديدة من المستوى الرفيع.
وأشار الوزير في السياق نفسه إلى افتتاح الأحياء الجامعية بالقنيطرة وتازة وتوسعة الحي الجامعي بالناظور، والعمال على استكمال المشاريع التي توجد في طور الإنجاز بالمحمدية والحسيمة، وبرمجة ستة أحياء جامعية جديدة بكل من بني ملال وتارودانت والعرائش ووجدة وأسفي بما يناهز 7500 سرير ستمول من البنك الإفريقي للتنمية.
وأكد على تعزيز عرض السكن الجامعي عبر تشجيع إقامات جامعية من طرف الخواص، وإبرام 18 اتفاقية شراكة مع العديد من المستثمرين الحخواص لإحداث إقامات طلابية بطاقة استيعابية إجمالية تقدر بـ12 ألف سرير.