حضور قوي ذلك الذي وقعت عليها إلترات فريق الرجاء البيضاوي، خلال إجتماع المكتب اليوم الجمعة بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، بالمنخرطين.
لقد فرضت الالترا، كلمتها في هذا اللقاء، التواصل، على شكل أحرج المكتب المسير وخاصة الرئيس عادل هالا، يقول مصدر جريدة le12.ma، نافيا واقعة اقتحام الالترا لهذا الاجتماع.
خلال قرابة عشرون دقيقة، مررت الالترا، العديد من الرسائل إلى المكتب المسير لنادي الرجاء، وحتى مؤسسة المنخرطين، واللاعبين.
لقد تحدثت الالترا، وفق مصدرنا، عن خطايا وأعطاب الانتدابات وسوء تدبير المكتب للازمات على نحو جعل الفريق يقدم أسوأ نسخة لها افتقد معها الظهور محليا وقاريا بشخصية البطل التي عرف بها.
وخلصت الالترا، بعد تشخيص مفصل لواقع نادي الرجاء إلى مطالبة المكتب المسير بالاستقالة الفورية وتسليم تدبير شؤون الفريق لمكتب جديد.
وفيما تعرض عدد من المنخرطين لتقريع مباشر من الالترا، عبرت هذه الأخيرة عن اعتراضها عودة رئيس سابق للنادي الى خلافة الرئيس عاد هالا في هذا المنصب، في إشارة الى حسبان.
الاجتماع خلص كذلك إلى إعلان مكتب هالا عزمه الاستقالة من تسيير الرجاء وذلك خلال جمع عام استثنائي سينعقد في الثالث والعشرين من شهر يناير الحالي لانتخاب مكتب جديد.
تركة مكتب عادل هالا
سيرحل إذن مكتب هالا، وقد ترك تركة مكلفة لنادي الرجاء بعضها ارتكب بأخطاء بدائية مثل ملف المدرب غاموندي
و يبدو أن المدرب الأرجنتيني، غاموندي، لم يستسغ ما وصفه الصحفي محمد بلعودي ب “التصرف الصيباني” الذي تعامل به بعض مسؤولي الرجاء مع ضيفهم ومشروع مدرب فريقهم، وهم يجتمعون به الإثنين الماضي في إحدى فنادق الدار البيضاء.
فبعدما توصل غاموندي، بعقد إلكتروني من اجل توقيع قبول بنودها كمدرب لفريق الرجاء، تراجع مكتب هالا عن هذا التراسل، وقال للمدرب وهو يحل بالدار البيضاء، قادماً من إسبانيا، “سير حتى نعيطو لك”.
المدرب الأرجنتيني، الذي اعتبر نفسه مدرباً رسميا للفريق بموجب مراسلة إلكترونية من إدارة نادي الرجاء، يعتزم عرض ملفه على الفيفا حال تجاهل مكتب هالا لمطالبه.
وكان الصحفي محمد بلعودي، قد كتب تدوينة تحت عنوان” مستجدات غاموندي مع الرجاء”، جاء فيها، ” بعد الاجتماع الذي عقده المدرب الأرجنتيني مع عادل هلال وخالد فكرني الأحد، اتفقوا على الاتصال به بعد مباراة بركان لحسم التعاقد، لكن لا أحد من اتصل به”.
وأضاف، «المدرب قرر العودة إلى إسبانيا، معتبرا تصرف مسيري الرجاء صبياني، حسب ما أخبر به مقربين منه».
وتابع، «حتى وإن فرضنا أنكم تراجعتم عن التعاقد معه، على الأقل احتراما لشخصه اعتذروا له هاتفيا، خاصة أنه سافر من إسبانيا إلى المغرب للقاء بكم».
وخلص بلعودي إلى القول إن، «ملف غاموندي وما رافقه من تخبط وعشوائية، وحده يكفي للتأكيد، أن الوضع بالرجاء، يحتاج إلى إصلاح فوري، حتى لا تتفاقم الأمور إلى ما هو أسوأ».
*إضاءات بلعودي حول عقد الرجاء الإلكتروني المرسل إلى غاموندي
-المدرب وقع عقده مع الرجاء إلكترونيا لكن العقد لا يحمل توقيع عادل هلا رئيس الفريق: بمعنى أن المدرب وقع العقد بمفرده دون توقيع مسؤولي الرجاء.
– غاموندي توصل من الرجاء بتذكر السفر من اسبانيا إلى المغرب بعد توقيعه العقد، لكن عدم توقيع عادل هلا، يثير الشكوك حول إمكانية التراجع عن إتمام التعاقد.
-ما يثير التساؤل الاستغراب…هو عند استفساري مسؤولي الرجاء، إذا كنتم لا ترغبون في التعاقد مع غاموندي لماذا ارسلتم له العقد لتوقيعه؟
– الجواب: غاموندي وقع عقدا خاطئا يتضمن بنود لم نتفق عليها، وهناك نسخة أخرى للعقد المتفق عليه هي التي ينبغي أن يوقع عليها.
– إلى حدود اللحظة غاموندي يعتبر نفسه مدربا للرجاء، بعد توقيعه العقد وتوصله بتذكرة الطائرة، والرجاء يعتبر نفسه لم يتعاقد مع أي مدرب لخلافة سابينتو.
