قالت المفوضية الأوروبية إن الاتفاقات الجوية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية لا تشمل الصحراء. وجاء هذا التوضيح في تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، في وقت يشهد فيه المغرب حراكا دبلوماسيا مكثفا لتعزيز وحدته الترابية.
وأوضح التقرير أن هذا التوضيح قد يؤثر بشكل مباشر على الرحلات الجوية التي تسيرها شركات أوروبية إلى مدينة الداخلة.
وقالت خديجة محسن-فنان، خبيرة سياسية تونسية، إن “ما يمكن أن يتغير فورا هو أن شركات الطيران الأوروبية ستضطر إلى التوقف في أحد مطارات المغرب قبل أن تواصل رحلاتها إلى الداخلة عبر شركات مغربية، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا.”
تأتي هذه الخطوة وسط دعم بعض الدول الأوروبية للمغرب في ملف الصحراء. فقد اعترفت فرنسا، في أكتوبر الماضي، بسيادة المغرب على الإقليم، بينما تجري إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، مفاوضات مع الرباط بشأن إدارة المجال الجوي للإقليم.
حتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من شركات الطيران الأوروبية التي تسير رحلات إلى الداخلة بشأن تأثير هذا التوضيح على نشاطها.
ومع ذلك، يظل المغرب شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات، بما في ذلك الأمن، ومكافحة الهجرة غير النظامية، والتجارة. ويشدد المغرب على أهمية الحوار والتفاهم مع الشركاء الأوروبيين لتوضيح مواقفه والدفاع عن مصالحه في إطار القانون الدولي والاتفاقات الثنائية. ويؤكد أن أنشطته الاقتصادية والتنموية في الأقاليم الجنوبية تنفذ وفقا للقانون الدولي، مع احترام حقوق السكان المحليين وضمان استفادتهم المباشرة من المشاريع القائمة.