الإثنين, مارس 31, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالاتحاد الاشتراكي يتبنى تصريحات لشكر ضد حماس ويتصدى لـ"سيوف التنكيل ومطارق التفتيش"

الاتحاد الاشتراكي يتبنى تصريحات لشكر ضد حماس ويتصدى لـ”سيوف التنكيل ومطارق التفتيش”


أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تبنيه للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها  الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، والتي هاجم فيها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، واصفا طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية لحركة “حماس” التي اتخذت، وفي تعبيره “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”.

هذا، وأعلن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر في لقاء صحفي احتضنه مقر الحزب بالرباط، الأربعاء، إنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، قال “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصارا ولا تحريرا”، منتقدا “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.

وسجل حزب الوردة، أن الموقف‭ ‬المعبر‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬قائد‭ ‬الاتحاد،‭ ‬كان “في‭ ‬عمقه،‭ ‬الشكل‭ ‬البلاغي‭ ‬لصرخة‭ ‬من‭ ‬الأعماق،‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭ ‬مجرد‭ ‬تصريح‭ ‬سياسي‭ ‬محايد‭ ‬،‭ ‬بارد‭ ‬ومتعالٍ،‭ ‬وإنْ‭ ‬استوفى‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬التحليل‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬التقدير‭ ‬الموضوعي‭ ‬‮.‬‭ ‬كانت‭ ‬صرخة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬انحياز‭ ‬صاحبها‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الضحية،‭ ‬إلى‭ ‬شهدائه،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬منهم،‭ ‬ومشرديه‭ ‬ومعطوبيه‭ ‬وكل‭ ‬أبنائه‭ ‬المهددين‭ ‬اليوم‭ ‬بالتهجير”‮.‬

وتساءل الحزب الاشتراكي ضمن في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي الناطقة بلسان الحزب، عما إذا كان لشكر‭ ‬أسقط‭  ‬صفة‭ ‬المقاومة‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬فصيل،‭ ‬هل‭ ‬هلل‭ ‬لانتصار‭ ‬اليمين‭ ‬الفاشي‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬؟ قبل أن يستدرك “حاشا‮:‬‭ ‬لقد‭ ‬تعلم‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬ومعه‭ ‬كل‭ ‬الاتحاديين‭ ‬والاتحاديات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬حركتهم‭ ‬الخاص‭ ‬بأن‭ ‬الشهداء‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬حق‮!‬‭ ‬وأن‭ ‬الأحياء‭ ‬مطالبون‭ ‬بواجب‭ ‬التقدير‭ ‬الجيد‭ ‬لثمن‭ ‬استشهادهم”‬‭ .

وأضافت “رسالة الاتحاد”، لهذا‭ ‬كان‭ ‬لكل‭ ‬كلامه‭ ‬معنى‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬منتصرا،‭ ‬وأن‭ ‬الواجب‭ ‬الكفاحي‭ ‬والإنساني،‭ ‬يقتضي‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬لصالح‭ ‬فلسطين‭ ‬بوسائل‭ ‬أخرى‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬امتدادا‭ ‬للوسيلة‭ ‬العسكرية‭ ‬كما‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬بديلا‭ ‬لها.كما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬معارك‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‮.‬

في المقابل، هاجم الاتحاد الاشتراكي ما أسمها  بـ”‬الفلول‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬أبدا‭ ‬صادقة‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬مواقف‭ ‬الاتحاد‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬وقبل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬وتعودت‭ ‬تبخيس‭ ‬مواقف‭ ‬القوي‭ ‬التقدمية‭ ‬،‭ ‬لم‭ ‬تر‭ ‬حقيقة‭ ‬الموقف،‭ ‬بل‭ ‬أشهرت‭ ‬الرايات‭ ‬السوداء‭ ‬التي‭ ‬حركتها‭ ‬رياح‭ ‬الحقد‭ ‬ونفخت‭ ‬فيها‭ ‬النوايا‭ ‬السيئة”‮، مضيفة “والحال‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يكفي‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬تصريح‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للاتحاد،‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬سابع‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وقتها‭ ‬والكثيرون‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يسبحون‭ ‬في‭ ‬موجة‭ ‬التعاطف‭ ‬مع‭ ‬شعب‭ ‬إسرائيل‭ ‬ودولته،‭ ‬فيما‭ ‬آخرون‭ ‬تحت‭ ‬الصدمة”.

وسجل المصدر ذاته، أن‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للاتحاد، كان‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬انحيازه‭ ‬وصرح‭ ‬بما‭ ‬نشر في‭ ‬عدد‭ ‬الجريدة‭ ‬بتاريخ التاسع من‬‭  ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‮.:«.‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للاتحاد‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬يحمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتطرفة‭ ‬مسؤولية‭ ‬انفجار‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‮.‬‭ ‬ويحذر‭ ‬من‭ ‬”دفع‭ ‬المدنيين‭ ‬الثمن‮»‬،‭ ‬وفيه‭ ‬قال‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬‮:‬إن‭ ‬تنكر‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لحقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وانغلاق‭ ‬أفق‭ ‬التسوية‭ ‬السياسية‭ ‬ووأد‭ ‬آمال‭ ‬السلام‭ ‬وغطرسة‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬والمستوطنين‭ ‬بفرض‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأحادية‭ ‬الجانب‭ ‬وتمدد‭ ‬الاستيطان‭ ‬والضم‭ ‬واستهداف‭ ‬المدن‭ ‬والمخيمات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بالاقتحامات‭ ‬اليومية‭ ‬والاغتيال‭ ‬والاعتقال،‭ ‬والانتهاكات‭ ‬اليومية‭ ‬ضد‭ ‬المقدسات‭ ‬الدينية‭ ‬المسيحية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬القدس،‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬فوهة‭ ‬بركان‭ ‬كان‭ ‬انفجاره‭ ‬حتميا‮”.

ومضى الاتحاد الاشتراكي في دفاعه عن كاتبه الأول قائلا: ” ‬لقد‭ ‬أثبت‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للاتحاد،‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الإعلامي ‬ثباته‭ ‬في‭ ‬الانحياز‭ ‬لقضية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الأعزل،‭ ‬الذي‭ ‬استفردت‭ ‬به‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬تقتيلا‭ ‬وإبادة‭ ‬وتجويعا‭ ‬وتشريدا،‭ ‬متهما‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬إسرائيل‭ ‬نتانياهو‭ ‬وفريقه‭ ‬اليميني‭ ‬الفاشي،‮ مضيفا أنه “ككل‭ ‬سياسي‭ ‬لا‭ ‬يدس‭ ‬رأسه‭ ‬في‭ ‬الرمال‮.‬‭ ‬ويملك‭ ‬من‭ ‬الشجاعة‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬عاطفة‭ ‬وضمير‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي،‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المعادلة،‭ ‬عبَّر‭ ‬عن‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬ضرورية‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬الموقف”.

‭ ‬وتابعت رسالة الاتحاد، “وإذا‭ ‬كنا‭ ‬نجد‭ ‬لبعض‭ ‬ذوي‭ ‬النيات‭ ‬الحسنة‭ ‬بعض‭ ‬العذر‭ ‬في‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬أحكمته‭ ‬عليهم‭ ‬شبكات‭ ‬الفاشيست‭ ‬التيوقراطي‭ ‬حتى‭ ‬نسوا‭ ‬حقيقة‭ ‬المواقف،‭ ‬فإننا‭ ‬ندرك‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أسقطته‭ ‬الجحافل‭ ‬المتنمرة‭ ‬في‭ ‬النسيان،‭ ‬عن‭ ‬عمد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحيين‭ ‬موقف‭ ‬مسبق‭ ‬وقديم‭ ‬من‭ ‬الرجل‭ ‬ومن‭ ‬حزبه‭ ‬ومن‭ ‬التيار‭ ‬الذي‭ ‬ينتسبان‭ ‬إليه‭ ‬كله”؟

وأعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن تصديه للذين‭ ‬”أشهروا‭ ‬سيوف‭ ‬التنكيل،‭ ‬ومطارق‭ ‬التفتيش،‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬ينتظرون‭ ‬تصريح‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬لكي‭ ‬يبادروا‭ ‬إلى‭ ‬الهجوم‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬حزبه،‭ ‬بل‭ ‬قفزوا‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬مبتسر،‭ ‬كتب‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬مهني‭ ‬تقتضيه‭ ‬شروط‭ ‬المنافسة‭ ‬والسبق،‭ ‬قاموا‭ ‬بتجزيء‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به،‭ ‬واختزلوا‭ ‬كل‭ ‬التاريخ‭ ‬بسرعة‭ ‬مذهلة‭ ‬والانتقال‭ ‬بسرعة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عنها‭ ‬إلى‭ ‬التدمير‭ ‬المعنوي‭ ‬المبرمج‭ ‬سابقا”.

‭ ‬وبحسب رسالة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “فلم لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‮”‬‭ ‬الكسل”‬‭ ‬سوى‭ ‬”تَعلَّة‭ ‬جديدة‭ ‬للتجريح‭ ‬والتلفيق‭ ‬والكذب‭ ‬البواح،‭ ‬وللهجوم‭ ‬على‭ ‬سياسي‭ ‬وطني‭ ‬مغربي‭ ‬امتلك‭ ‬الشجاعة‭ ‬لكي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬قلق‭ ‬مشروع،..‭ ‬الرجل،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬القلائل‭ ‬الذين‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يضعون‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬التجمعات‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الأممية‭ ‬الاشتراكية‭ ‬وفي‭ ‬التحالف‭ ‬التقدمي‭ ‬وفي‭ ‬المنتدى‭ ‬العربي‭ ‬التقدمي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفعل‭ ‬اليومي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القوى‭ ‬الفلسطينية‭”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أنه سبق‭ ‬لقيادة الاتحاد،‭ ‬أن‭ ‬التقت‭ ‬بقادة‭ ‬‮ حماس‭ ‬نفسها ‬‮وسمعت‭ ‬هاته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أيام‭ ‬السلم‭ ‬والهدنة،‭ ‬الآراء‭ ‬التي‭ ‬تعارض‭ ‬نظرتها‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬والمعادلات‭ ‬السياسية‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وسمعت‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬المقاومة‭ ‬مجرد‭ ‬حبة‭ ‬في‭ ‬سبحة‭ ‬شيعية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مؤكدا أنه “لا‭ ‬نستبعد‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬تلتقي‭ ‬القيادة‭ ‬الاتحادية‭ ‬مستقبلا،‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬أو‭ ‬خارجه،‭ ‬مع‭ ‬قيادات‭ ‬المقاومة‭ ‬وتسمع‭ ‬منها،‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الحرب‭ ‬أيضا،‭ ‬هذا‭ ‬التحليل‭ ‬الموضوعي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يروم‭ ‬إثارة‭ ‬الإعجاب‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬إيجاد‭ ‬الوسيلة‭ ‬الجديرة بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬دحر‭ ‬الاحتلال‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشريف”.‭.‬



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات