الدار/ تقارير
شهدت الإمارات عن الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي. جاء ذلك خلال حفل رسمي نظمته شركة قطارات الاتحاد في محطة الفاية.
يعد القطار فائق السرعة مشروعاً رائداً يعكس رؤية الإمارات في تعزيز البنية التحتية الوطنية من خلال حلول نقل مبتكرة ومستدامة. وسيسهم المشروع، الذي يتيح التنقل بين أبوظبي ودبي في غضون 30 دقيقة فقط، في دعم الاقتصاد الوطني بإضافة نحو 145 مليار درهم للناتج المحلي الإجمالي على مدار الخمسين عاماً القادمة.
وذكر سمو الشيخ حمدان بن محمد عبر حسابه في منصة “X” أن المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل، ويعزز التواصل بين الإمارتين، فضلاً عن مساهمته في تحسين جودة الحياة اليومية للمقيمين والزوار. وأضاف: “بفضل هذا المشروع، نصنع المستقبل ونرتقي بالبنية التحتية بما يواكب تطلعاتنا التنموية”.
تم الكشف عن أربع محطات ركاب رئيسية للقطار في أبوظبي، دبي، الشارقة، والفجيرة، التي ستشكل محاور حيوية لربط المناطق السكنية والصناعية والتجارية. كما ستتكامل هذه المحطات مع شبكات النقل الأخرى، بما في ذلك المترو والحافلات، مما يضمن تجربة سفر سلسة ومريحة للجميع.
سيعمل القطار فائق السرعة بسرعة تصل إلى 350 كم/ساعة، فيما تبلغ سرعة أسطول قطار الركاب 200 كم/ساعة، ما يجعل التنقل بين مدن الإمارات أكثر سرعة وفعالية. وقد أُجريت تصاميم القطار والمحطات وفق أعلى معايير الابتكار والاستدامة، مستلهمةً التراث الإماراتي.
تضمن الحفل توقيع ميثاق تعاون بين المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، تأكيداً على الشراكة الوثيقة لدعم البنية التحتية للمشروع. كما تم اعتماد التصاميم الأولية وطرح المناقصات الخاصة، مما يمهد الطريق لتطوير المشروع وتنفيذه في السنوات المقبلة.
أكد سمو الشيخ خالد بن محمد أن المشروع يمثل رؤية القيادة الرشيدة للانتقال إلى منظومة نقل ذكية ومستدامة، مشيراً إلى أنه يُعزز تنافسية الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة. وأضاف أن هذا المشروع سيعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين إمارات الدولة، ويضع الإمارات في طليعة الدول الرائدة في مجال النقل الحديث.
مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي ليس مجرد وسيلة نقل، بل خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة وتكاملاً، حيث يعكس التزام الإمارات بتعزيز الابتكار والتنمية لخدمة الأجيال الحالية والقادمة.