أعلنت حكومة رواندا رسميًا، اليوم الجمعة، القضاء على وباء فيروس ماربورغ، بعد مرور 42 يومًا دون تسجيل أي إصابة جديدة. ويأتي هذا الإعلان عقب تعافي آخر مريض، الذي أكدت الفحوصات خلوه من الفيروس، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وأبلغت السلطات الصحية في رواندا عن تسجيل 66 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، من بينها 15 حالة وفاة، منذ الإعلان عن تفشي الوباء بهذا البلد، الواقع في منطقة البحيرات العظمى، في 27 شتنبر الماضي.
وقال وزير الصحة الرواندي، سابين نسانزيمانا، خلال ندوة صحفية بكيغالي، ” بحلول منتصف ليلة الخميس-الجمعة تكون فترة 42 يوما منذ شفاء آخر مصاب بالفيروس قد انقضت (…) لذلك، نعلن انتهاء وباء ماربورغ في رواندا”، معلقا على هذا الإنجاز “نأسف لفقدان بعض الأرواح، لكننا فخورون بالجهود التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة. لقد أثبتت فرقنا الصحية وشركاؤنا التزامًا وتنسيقًا مثاليين، مما مكننا من احتواء الوباء في وقت قياسي.”
وشدد الوزير على ضرورة مواصلة اليقظة على الرغم من انتهاء تفشي هذا الوباء.
وأضاف “نعتقد أن الأمر لم ينته تماما لأننا ما زلنا نواجه مخاطر، وخاصة من الخفافيش، لهذا يجب أن نواصل بناء استراتيجيات جديدة، وتشكيل فرق جديدة، وتبني تقنيات متقدمة لتتبع تحركاتهم، وفهم سلوكهم، ومراقبة من يتفاعل معهم”.
وأشار التسلسل الجيني لفيروس ماربورغ في رواندا إلى أنه انتقل من خفافيش الفاكهة إلى البشر في كهف كان يشهد أنشطة للتعدين.
ويسبب فيروس ماربورغ حمى نزفية مشابهة لتلك الناجمة عن فيروس إيبولا، غير أنه يتميز بنسبة فتك جد مرتفعة تصل إلى نحو 88 في المئة.
منذ ظهور الفيروس، سارعت السلطات الصحية الرواندية إلى تفعيل خطة الاستجابة الطارئة. وتم إنشاء مركز قيادة يعمل على مدار الساعة لمراقبة جميع جوانب الاستجابة، بما في ذلك الرصد الوبائي، وإجراء الفحوصات، وعلاج الحالات، والتطعيم، والتوعية بمخاطر الفيروس، وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي.
ويُبرز نجاح رواندا في السيطرة على هذا الفيروس الخطير قدراتها المتزايدة في بناء نظام صحي مرن وقادر على مواجهة الطوارئ الصحية بفعالية