أعلنت الإدارة السورية الجديدة الأربعاء تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وكذلك وقف العمل بالدستور. وقال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني: “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”.
وأضافت الإدارة السورية الجديدة أيضا انها أوقفت العمل بالدستور وحلت الجيش، وجميع الفصائل العسكرية والأجسام السياسية الثورية والمدنية ودمجتها في مؤسسات الدولة.
وقال عبد الغني: “نعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية”، و”حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد… وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأضاف: “تحل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة”، بالإضافة إلى “حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان” وكذلك “حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية” مع دمجها في مؤسسات الدولة.
وأشار عبد الغني إلى أنه جرى تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية “يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ”.
جاء إعلان هذه القرارات خلال مؤتمر في دمشق بعنوان “انتصار الثورة السورية” جمع قادة الفصائل المعارضة المسلحة التي شاركت إلى جانب هيئة تحرير الشام في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة.
ويسيطر الشرع على دفة الأمور في سوريا منذ قيادته للهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من دجنبر بعد حرب أهلية استمرت لأكثر من 13 عاما.
ولم تحدد القرارات الصادرة عن المؤتمر موعدا لتشكيل الهيئة التشريعية الجديدة كما لم تتضمن أي تفاصيل عن الجدول الزمني للفترة الانتقالية. وتعهد الشرع في وقت سابق بالشروع في عملية انتقال سياسي تشمل عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة شاملة وصولا إلى إجراء انتخابات، وهي عملية قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.
وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن إعلان الشرع رئيسا “هو ترجمة صريحة لسلطته الجديدة وسيطرته العسكرية على أجزاء كبيرة من سوريا بما في ذلك العاصمة”.
وأضاف “هذا الإعلان لا يعكس التنوع السياسي والديني والعرقي في سوريا”. ودوت أصوات إطلاق نار في وسط دمشق تعبيرا عن الاحتفال بعد وقت قصير من الإعلان.