الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالإحصاءات أساسية لتوجيه القرار السياسي والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين

الإحصاءات أساسية لتوجيه القرار السياسي والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين


أكد المدير العام للإحصاء والمحاسبة الوطنية بالمندوبية السامية للتخطيط، جمال عزيزي، أمس الإثنين بالدار البيضاء، أن تحليل الإحصاءات الرسمية يضطلع بدور رئيسي في اندماج إفريقيا وتنميتها المستدامة.

وفي كلمة تلتها نيابة عنه رئيسة قسم التواصل والتعاون في المندوبية السامية للتخطيط، حسناء فضيل، خلال اللقاءات الاستراتيجية حول التواصل الإحصائي، أبرز عزيزي أن الإحصاءات تشكل قاعدة أساسية لتوجيه صناع القرار السياسي والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، فضلا عن إعلام المواطنين وتمكينهم.

وأشار إلى أن “إنتاج إحصاءات دقيقة وعالية الجودة يمثل أولوية مؤسساتنا، لكن توفير أداة ملائمة، ومتاحة، ومفهومة، وقابلة للاستخدام يبقى التحدي الأكبر بالنسبة لبلداننا”.

ويرى عزيزي أن دمج الابتكارات التكنولوجية في العمليات الإحصائية، بما في ذلك النشر والتواصل، أضحى ضرورة في هذا العصر الذي يتسم بالتطور السريع في المجال الرقمي.

وأضاف أن الشراكة مع المؤسسات الوطنية العمومية، ووسائل الإعلام، والمنظمات الدولية، والقطاع الأكاديمي، والجهات الفاعلة الخاصة، تشكل أيضا رافعة أساسية لتحقيق أقصى تأثير ممكن للإحصائيات. من جانبه، أشار رئيس فريق البرنامج الإفريقي الثاني للإحصاء (PAS II) غيوم بواريل، إلى أن المغرب هو أحد الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الأكثر تقدما في مجال الإحصاء، وقد تميز مؤخرا بنشر استراتيجية تواصل فعالة خلال عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.

وعلاوة على ذلك، ذكر بالأهداف الأساسية للبرنامج الإفريقي الثاني للإحصاء، بما في ذلك تعزيز القدرات الإحصائية للدول الإفريقية وتشجيع استخدام أمثل للبيانات الرسمية.

وأوضح بواريل: “أن الفكرة تكمن في كيف يمكن للدول الأعضاء في البرنامج الإفريقي الثاني للإحصاء، تحسين الولوج إلى الاحصائيات من طرف صناع القرار وبشكل خاص الجمهور الواسع، وينبغي أن يصبح مجال الإحصاء، المعقد وقليل الولوج في الغالب، سهل الاستيعاب من خلال تقنيات التواصل الحديثة”.

بدوره، دعا رئيس قسم الإحصائيات الاقتصادية في المعهد الإفريقي للإحصاء (STATAFRIC) التابع للاتحاد الإفريقي، آدوم غاغولوم، إلى إحداث تحسن ملحوظ في نشر البيانات الإحصائية على مستوى القارة، مسلطا الضوء على الأهمية الجوهرية لنشر الإحصاءات في تعزيز اتخاذ قرارات مستنيرة وشاملة.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الإحصاءات، مهما بلغت أهميتها، قد لا تستغل على النحو اللازم في غياب تواصل فعال عنها.

ولمواجهة هذه المشكلة، وضع المعهد الإفريقي للإحصاء عدة مبادرات، منها تنظيم دورات تكوينية حول تقنيات التواصل وتحسين محركات البحث، مشيرا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قدرات المعاهد الوطنية للإحصاء لإنتاج محتوى واضح ومتاح لجمهور واسع.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم اللقاءات الاستراتيجية حول التواصل الإحصائي يستمر إلى غاية 03 دجنبر في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وذلك تحت شعار: “نحو إفريقيا أكثر اطلاعا: تعزيز التواصل الإحصائي من أجل التنمية المستدامة”.

ويتعلق الأمر بحدث رئيسي يجمع خبراء متخصصين في مجال التواصل وممثلين عن المعاهد الوطنية للإحصاء من مختلف الدول الإفريقية بهدف تعزيز الاستخدام الأمثل للبيانات الإحصائية في عمليات اتخاذ القرار، وهو شرط أساسي لسياسات عمومية ناجعة وشاملة.

كما تتمحور المناقشات حول الأدوات والاستراتيجيات الحديثة لتحسين نشر البيانات وإشراك مختلف الجماهير.

ويعد البرنامج الإفريقي الثاني للإحصاء مبادرة تولدت عن شراكة استراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي من أجل التنمية المستدامة. وتتوخى تحسين القدرات الإحصائية في إفريقيا وترتكز على ثلاث مجالات ذات أولوية، هي الحسابات الوطنية، والإحصاءات الفلاحية، والإحصاءات التجارية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات