ودع فريق الرجاء الرياضي منافسات دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، رغم تحقيقه فوزًا معنويًا على مانييما الكونغولي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات.
ورغم النتيجة الإيجابية، إلا أن الرجاء فشل في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، بعد انتهاء المنافسات باحتلاله المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية.
شهدت المباراة أداءً قويًا من الرجاء الرياضي منذ البداية، حيث فرض سيطرته على الشوط الأول وخلق العديد من الفرص الهجومية التي أقلقت دفاع الفريق الكونغولي.
على الرغم من الضغط الكبير من الفريق المغربي، تمكن مانييما من الصمود في وجه هجمات الرجاء بفضل التنظيم الدفاعي المتماسك.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، تلقى الفريق الكونغولي ضربة موجعة بطرد لاعبه تابوريا سيميتي في الدقيقة الـ41، ليكمل المباراة بعشرة لاعبين.
وواصل الرجاء محاولاته في الشوط الثاني من أجل تعزيز تفوقه، إلا أن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون تسجيل أهداف إضافية.
ومن جانب آخر، حاول مانييما استغلال الهجمات المرتدة، لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى الحارس المهدي الحرار بشكل جدي.
وبينما كانت المباراة تسير نحو نهايتها بالتعادل السلبي، نجح آدم النفاتي في تسجيل هدف قاتل للرجاء في الدقيقة 90+5 من علامة الجزاء، ليمنح فريقه انتصارًا شرفيًا في ختام هذه المرحلة.
وعلى صعيد المباراة الأخرى في المجموعة نفسها، عاد الجيش الملكي المغربي بتعادل ثمين من بريتوريا أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي (2-2)، ليحسم صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، ويؤكد تأهله إلى الدور الموالي.
وجاء ماميلودي صن داونز في المركز الثاني برصيد 9 نقاط، ليضمن بدوره بطاقة التأهل، فيما اكتفى الرجاء بالمركز الثالث برصيد 8 نقاط، وتذيل مانييما الترتيب بثلاث نقاط فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الرجاء الرياضي دخل هذا الموسم بطموحات كبيرة للتتويج القاري، إلا أن تعثراته في بعض مباريات دور المجموعات حالت دون تحقيق هذا الهدف.
ورغم السيطرة التي أظهرها الفريق في عدة مواجهات، إلا أن الفعالية الهجومية والإخفاق في استثمار الفرص كانت من أبرز العوامل التي أثرت على مشواره في البطولة.
ومع انتهاء مشوار الرجاء في دوري أبطال إفريقيا، تتركز الآن أنظار الفريق على البطولات المحلية لإعادة ترتيب الأوراق والمنافسة على الألقاب الأخرى المتاحة.
