عرت التساقطات المطرية التي تشهدها عدد من مناطق المملكة هذه الأيام ضعف البنية التحتية على مستوى مجموعة من المقاطعات بالعاصمة الاقتصادية.
وتحولت عدد من الشوارع في مدينة الدار البيضاء هذه الأيام التي عرفت تساقطات مطرية غزيرة إلى برك مائية شكلت خطرا على السائقين وباقي المواطنين.
كما تسببت التساقطات المطرية الكثيفة في تضرر منازل سكنية على مستوى مجموعة من الأحياء، ما جعل المسؤولية توجه إلى ضعف البنية التحتية.
وسجلت مقاطعة الحي الحسني، وفق مصادر محلية من السكان، تضرر الكثير من المنازل على مستوى إقامات الوحدة بالولفة، إذ غمرتها مياه الأمطار.
وأكدت المصادر نفسها أن قاطني أحد التجمعات السكنية العشوائية (كاريان الكشيكشات) عاشوا يومي السبت والأحد وضعا صعبا، بعدما غمرت المياه “براريكهم”.
وعلى مستوى مقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي فإن الوضع لم يخرج عن السياق نفسه، إذ اختنقت مجاري الصرف الصحي، ما دفع بعض المواطنين إلى الإسراع من أجل حل هذه الإشكالية تفاديا لتسرب المياه إلى المنازل المتواجدة بالطوابق السفلى.
ولم تسلم بعض الأقبية في العمارات السكنية بسيدي مومن في ظل هذه التساقطات وانغلاق مجاري الصرف الصحي من تسرب المياه إليها.
وخلفت هذه الوضعية ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات بعدم القدرة على مواجهة هذا الوضع.
وانتقد العديد من المواطنين والفاعلين المدنيين ببعض المقاطعات البنية التحتية بالدار البيضاء، مشددين على أن استمرار هذا الوضع يؤثر على السكان وصورة المدينة الاقتصادية.
ولفت المستشار الجماعي والفاعل المدني على مستوى مقاطعة سيدي مومن يوسف سميهرو، في هذا الصدد، إلى أن هذه التساقطات المطرية “كشفت عورة ‘المدينة الذكية’ و’البنى التحتية التنافسية’ وشعارات ‘تستاهلو أحسن’”.
وأوضح سميهرو، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المسؤولية تتحملها إلى جانب مسيري الشأن المحلي الشركة الجهوية متعددة الخدمات، التي تبقى مسؤولة عن تدبير المرفق المتعلق بالصرف الصحي”.