قال يونس بن سليمان، البرلماني عن حزب “التجمع الوطني للأحرار”، إن من يسمع لائحة الأسعار التي يروج لها بعض النواب والنائبات في البرلمان، يظن أن المغرب بلد شيوعي يُطبق فيه سعر واحد لجميع المنتجات.
وأضاف بن سليمان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب يوم الاثنين: “من يتجول في الأسواق يعرف أن الأسعار تختلف من مكان لآخر. ففي الأسواق الشعبية، تُباع الفراولة والأفوكادو والموز على الأرض بأسعار معقولة”.
وتابع: “بالفعل هناك غلاء في الأسعار، ولكن إذا ذهبنا إلى حي آخر، نجد تسعيرة مختلفة. على الناس أن تصبر، خاصة عندما يكون هناك خطاب “تيئيسي” يصور أن الأسعار مرتفعة ولا يوجد ما نأكله، وكأننا نعيش في بلد يعاني من نقص في الغذاء”.
وأكمل قائلًا: “الحمد لله، نعيش في بلد يتمتع بالوفرة. هناك دول أخرى، حتى وإن كان مواطنوها يمتلكون المال، لا يجدون ما يشترونه. والحمد لله على سياسة بلادنا الخارجية التي فتحت باب الاستيراد، وترحبت بالمستثمرين المغاربة. كما نشكر الاختيار الديمقراطي الذي جعل السوق حرا، واتفاقيات التبادل الحر، والسياسة النقدية التي حافظت على قيمة الدرهم”.
واعتبر بن سليمان أن الحكومة قامت بإجراءات مهمة شعر بها جميع المغاربة، مثل دعم مدخلات البذور. وأشار إلى أن هناك توجها عالميا لارتفاع الأسعار، لكن الإجراءات الحكومية خففت من العبء. ودعا إلى التحري جيدا عن الأسعار قبل إصدار الأحكام، مشيرا إلى أن سعر سمك السردين في مراكش، التي لا تطل على البحر، يبلغ 13 درهما. واختتم بالقول: “علينا أن نتوقف عن تبخيس جهود المغرب، وألا نكرر خطاب اليأس الذي يصور أن كل شيء غالٍ”.