DR
مدة القراءة: 3′
كشف بحث جديد أن المغرب هو موطن لأقدم ديناصورات السيرابودا، وهي مجموعة من الديناصورات آكلة النباتات. وقدمت الأحافير التي تم استخراجها من تكوين المرس III، وهو تكوين جيولوجي في جبال الأطلس المتوسط، دليلا على هذا الاكتشاف، كما نشره فريق من علماء الحفريات من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس والمتحف الطبيعي في المملكة المتحدة في 12 مارس.
تحت عنوان “أقدم ديناصور سيرابودا أورنيثيشي في العالم من العصر الجوراسي الأوسط بالمغرب“، أوضحت الدراسة أن ديناصورات السيرابودا تطورت بحلول العصر الجوراسي الأوسط، قبل نحو 163 إلى 174 مليون سنة. وقبل هذا الاكتشاف في المغرب، لم يكن هناك سوى أحفورة واحدة من ذلك العصر، وهي عظمة فخذ تم العثور عليها في المملكة المتحدة.
ولتوضيح كيفية تطور ديناصورات السيرابودا وفهم شجرة عائلتها بشكل أفضل، هناك حاجة إلى المزيد من الأحافير، خاصة من المناطق التي لم تحظَ بدراسات كافية. أصبح هذا ممكنا الآن بفضل عظمة الفخذ السيرابودانية التي تم العثور عليها في تكوين المرس III بالمغرب، قرب بولمان.
العواشب المهيمنة في عصرها
رغم أن الأحفورة المكتشفة غير مكتملة، فإن خصائصها تحدد انتماءها إلى مجموعة السيرابودا، مما يجعلها أقدم عينة معروفة من نوعها. ووفقا للباحثين، فإن نفس التكوين الجيولوجي يضم أيضا أقدم أنكيلوصور وأحد أقدم ستيجوصورات المعروفة.
كانت ديناصورات السيرابودا الأولى تمشي على قدمين وتملك أطرافا أمامية قادرة على الإمساك، إلا أن بعضها تطور لاحقا ليصبح رباعي الأرجل بأنظمة مضغ متقدمة، مما ساعدها على أن تصبح الكائنات النباتية الرئيسية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
تنقسم مجموعة السيرابودا إلى مجموعتين رئيسيتين: الأورنيثوبودا والمارجينوسيفاليا. وتنتمي الأحافير المكتشفة في المغرب إلى الأورنيثوبودا، وهي مجموعة تضم ديناصورات غير بطية المنقار، مثل الإغوانودون، وكذلك الديناصورات بطية المنقار (الهَدْروصوريات).
وصف الباحثون العينة المغربية، التي تمثل النهاية القريبة لعظمة فخذ يسرى، بأنها “أقدم ديناصور سيرابودان في العالم وثاني عينة مسجلة من العصر الجوراسي الأوسط عالميا”.
وأشار الباحثون إلى أن دراسة العينة المغربية تشير إلى أن العصر الجوراسي الأوسط كان فترة محورية لظهور النظم البيئية التي تهيمن عليها الديناصورات. ومن خلال المزيد من الأبحاث حول تلك الفترة، يمكننا فهم العوامل التي ساعدت الأورنيثيسكيين على أن يصبحوا العواشب المهيمنة في عصرهم.