أكادير: محمد سليماني
افتتح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، رفقة وفد وزاري، مصنعا تابعا لشركة ألمانية متخصصة في صنع «الكابلات» الكهربائية الخاصة بالسيارات، وذلك بمنطقة التسريع الصناعي الدراركة بمدينة أكادير.
ويأتي افتتاح هذا المصنع الضخم من أجل تقوية النسيج الصناعي بمنطقة التسريع الصناعي بأكادير، والمساهمة في الرفع من وتيرة إنتاج السيارات بالمغرب، إذ يطمح المغرب إلى إنتاج مليون سيارة سنويا في أفق 2030، خصوصا وأن اتفاقية إنشاء هذا المعمل الكبير تمت في ماي 2023 بأكادير. وتم بموجب اتفاقية التفاهم الموقعة، والتي تتعلق بدعم الاستثمار والتشغيل بمشروع الوحدة الصناعية المزمع إحداثها بأكادير، اقتناء 3,8 هكتارات من العقار من قبل مجلس جهة سوس ماسة لصالح الشركة الألمانية لإقامة المصنع.
وقال رئيس الحكومة خلال حفل افتتاح هذا المصنع، إن المغرب يواصل سعيه إلى تحقيق هدفه في إنتاج مليون سيارة سنويا بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن المملكة قد بلغت طاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 700 ألف سيارة سنويا في الوقت الحالي. وأضاف أن افتتاح هذا المصنع المتخصص في تصنيع الكابلات، التي تُعد من المكونات الأساسية في صناعة السيارات، يمثل خطوة هامة في تعزيز مكانة المغرب على خريطة صناعة السيارات العالمية.
وأبرز أخنوش أن صادرات المغرب من قطاع صناعة السيارات تجاوزت 115,4 مليار درهم (حوالي 12 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بزيادة تصل إلى 7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد تحقيق نمو ملحوظ بنسبة 28 في المائة في 2023.
واستنادا إلى المعطيات، فإنه تم في ماي 2023 التوقيع بمدينة أكادير على مذكرتي تفاهم، واتفاقية إطار لتنفيذ 6 مشاريع استثمارية في قطاع صناعة السيارات لشركة «LEONI» الألمانية بالمغرب، بقيمة إجمالية للمشاريع الستة تفوق 932 مليون درهم، ومن المقرر أن تساهم في خلق 7100 منصب شغل جديد بحلول عام 2027. وتتعلق إحدى هذه الاتفاقيات بإنشاء وحدة لصناعة «الكابلات» الكهربائية، بمنطقة التسريع الصناعي بأكادير، باستثمار يبلغ 188 مليون درهم، ما سيمكن من خلق 3000 منصب شغل مباشر، بينما تتعلق المشاريع الخمسة الأخرى، بتوسيع مصانع المجموعة الموجودة على مستوى جهة الدار البيضاء- سطات.
وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى الموقعة بين وزارة الصناعة والتجارة والوزارة المنتدبة المكلفة بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية ومجموعة «LEONI»، بإنشاء وحدة لصناعة «الكابلات» الكهربائية، بمنطقة التسريع الصناعي بأكادير، بينما تهم مذكرة التفاهم الثانية الموقعة بين مجلس جهة سوس ماسة والمجموعة الألمانية، دعم الاستثمار والتشغيل بمشروع الوحدة الصناعية المزمع إحداثها بأكادير، فيما تروم الاتفاقية الإطار الموقعة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، و«LEONI»، تلبية احتياجات المجموعة الألمانية من اليد العاملة المؤهلة، والتي تصل إلى 5000 عامل بحلول العام 2026، بهدف تعزيز برنامجها الاستثماري على المستوى الوطني.
وستمكن هذه المشاريع الاستثمارية من تنويع القطاع الصناعي الوطني، وتعزيز السيادة الصناعية للمملكة، والمساهمة في نمو وتطوير قطاع صناعة السيارات، وإبراز المغرب على الخريطة العالمية كوجهة صناعية ذات مصداقية وتنافسية عالية.