في خطوة مفاجئة، أوقفت السلطات اللبنانية عبدالرحمن يوسف القرضاوي، نجل الداعية يوسف القرضاوي، أثناء عودته من زيارة قصيرة إلى سوريا، ما أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتصدّر عناوين الأخبار.
ووفقاً لمصادر رسمية، جاء توقيف القرضاوي بناءً على مذكرة تنسيق أمني مشترك بين لبنان ومصر. وقد تم اعتقاله عند عبوره الأراضي اللبنانية بعد مشاركته في احتفالات بسوريا بمناسبة الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد.
القرضاوي، المعروف بمواقفه السياسية المثيرة وشعره الثوري، يواجه في مصر تهماً تتعلق بالتحريض ونشر أخبار كاذبة تهدف إلى زعزعة الاستقرار. وتشير تقارير إلى أن توقيفه جاء ضمن جهود مكثفة لتعزيز التعاون الأمني بين مصر ولبنان وملاحقة المطلوبين.
ويعد عبدالرحمن، المولود في قطر عام 1970، الابن السادس للداعية يوسف القرضاوي، أحد أبرز منظري جماعة الإخوان الإرهابية. حصل على جنسية أجنبية وعمل سابقاً مع عبدالمنعم أبو الفتوح، ما جعله في دائرة الضوء السياسي والأمني.
اعتقال القرضاوي يعيد فتح ملفات حساسة تتعلق بمواقفه السياسية وتصريحاته الجريئة، وسط تساؤلات حول مصيره في ظل الاتهامات التي تلاحقه في مصر، والتي تضيف المزيد من التعقيد إلى قضيته.