أمرت النيابة العامة بإقليم السراغنة، أمس الأربعاء، بوضع عنصر من الدرك الملكي تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية تورطه في اعتداء جسدي عنيف على ممرض بالمركز الصحي الحي الإداري بقلعة السراغنة.
وقد أسفر الاعتداء عن إصابات خطيرة لدى الممرض، استدعت نقله إلى المستشفى الجامعي بمراكش لتلقي العلاج المتخصص.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب نزاع بين الدركي والممرض داخل المركز الصحي.. ونتيجة لهذا العراك، تعرض الممرض لإصابات بالغة الخطورة، حيث أثبت الفحص الطبي تعرضه لكسر مزدوج في الرجل وكسر ثلاثي في الوجه. كما تسبب الحادث في إلحاق أضرار مادية بمكتب داخل المركز الصحي.
وقد باشرت النيابة العامة بقلعة السراغنة إجراءات التحقيق في هذه القضية بشكل فوري، حيث أمرت الشرطة القضائية بفتح تحقيق رسمي للكشف عن كافة ملابسات الحادث.
كما وجهت تعليمات لتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة بالمركز الصحي، وذلك بهدف الوقوف على تفاصيل الواقعة بشكل دقيق وتحديد المسؤوليات.
وفي هذا السياق، تم وضع الدركي المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية بمخفر مقر المنطقة الأمنية لقلعة السراغنة، حيث يخضع حالياً للتحقيق من قبل المصالح الأمنية المختصة، وذلك تحت إشراف مباشر من النيابة العامة.
ويهدف التحقيق إلى تحديد الأسباب والدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الدركي المتورط.
ويأتي هذا الإجراء القضائي في ظل موجة من الغضب والاستنكار التي اجتاحت صفوف العاملين بالقطاع الصحي بقلعة السراغنة، حيث نظموا وقفات احتجاجية ومسيرات للتنديد بالاعتداء على زميلهم والمطالبة بتوفير الحماية اللازمة للأطر الصحية أثناء أداء العمل.