أعلنت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بجهة فاس-مكناس عن تنظيم اعتصام إنذاري يوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024 بمقر مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران، احتجاجاً على ما وصفته بالتجاوزات التي طالت حقوق وكرامة العاملين في القطاع الصحي بالإقليم. يأتي هذا التحرك بعد حادثة تعرضت فيها ممرضة بالمركز الصحي الحضري الأطلس بإفران لاعتداء لفظي أثناء أدائها لواجبها المهني، دون أن تحظى بالدعم والمساندة اللازمين من الجهات المسؤولة.
وبحسب بيان النقابة، فإن الممرضة، بدلاً من تلقي الحماية القانونية والدعم الإداري، فوجئت باستفسارات كيدية ودعوة للمثول أمام لجنة تحقيق تمهيدي. وأكد البيان أن هذه الخطوة تتناقض مع القوانين التي تمنع اتخاذ إجراءات تأديبية بحق موظفي الصحة قبل صدور حكم قضائي في القضايا المتعلقة بأداء مهامهم. كما أشارت النقابة إلى تقصير المندوب الإقليمي لوزارة الصحة في تطبيق المنشور الوزاري رقم 5035 الصادر في أكتوبر 2021، الذي ينص على توفير الحماية القانونية والدعم المهني لموظفي الصحة الذين يتعرضون للاعتداء أثناء العمل.
النقابة اتهمت المندوب الإقليمي بالتقصير في واجباته وتحويل القضية إلى أداة للتضييق على الحريات النقابية، معتبرة أن هذه الممارسات تعكس استهدافاً ممنهجاً للعمل النقابي الجاد والمسؤول. وأكد المكتب الجهوي للنقابة أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بمحاولات النيل من كرامة الشغيلة الصحية واستهداف المناضلين النقابيين.
وفي هذا السياق، جددت النقابة تأكيدها على التزامها بالدفاع عن حقوق العاملين في القطاع الصحي، مشددة على أن الوقوف إلى جانب الممرضة المعتدى عليها هو واجب أخلاقي ونضالي يعكس وحدة الصف النقابي. كما عبرت عن استعدادها لمواصلة تقديم الدعم القانوني والمساندة المهنية للمتضررة حتى تحقيق العدالة وإنصافها.
وأوضحت النقابة أن الاعتصام الإنذاري يهدف إلى إيصال رسالة واضحة للمسؤولين مفادها أن كرامة العاملين في القطاع الصحي خط أحمر، وأن استمرار هذه التجاوزات لن يمر دون رد. وطالبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لمعالجة هذه القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الأطر الصحية من أي انتهاكات أو تعسفات. وأضافت أن هذا التحرك ليس فقط للدفاع عن الممرضة المعتدى عليها، بل لحماية حقوق وكرامة جميع العاملين في القطاع.
النقابة أكدت في ختام بيانها أن الدفاع عن كرامة العاملين هو جزء من نضالها المستمر، وأن هذا الاعتصام هو خطوة أولى ضمن سلسلة من التحركات النضالية حتى يتم تحقيق العدالة واحترام حقوق الشغيلة الصحية بإقليم إفران.
المصدر : فاس نيوز