أثار مقطع فيديو يوثق اعتداءً على قائد الملحقة الإدارية السابعة بمدينة تمارة ضجة كبيرة، وسط تفاعل واسع مع القضية التي كشفت تفاصيلها لاحقًا مصادر إعلامية.
و قعت الحادثة يوم الأربعاء 19 مارس 2025، حين أنهى القائد مهامه اليومية في حملة لتحرير الملك العمومي من التعديات وإخلاء الشوارع من الباعة الجائلين، حيث جرى حجز عدد من السلع وتحويلها إلى المحجز البلدي.
لكن أحد الباعة المتضررين لم يستسلم للأمر، وقرر التوجه إلى مقر الملحقة الإدارية في محاولة لاستعادة بضاعته، مصحوبًا بشقيقه، وزوجته، وزميل له، سرعان ما تطورت الأمور إلى مشاجرة عنيفة بين أحد مرافقيه وعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة، بينما كان القائد يراقب الموقف عن قرب.
في لحظة تصعيد، أقدمت زوجة البائع الجائل، وهي مهاجرة مغربية مقيمة بإسبانيا، على صفع القائد مرتين على وجهه، بعدما حاول منعها من تصوير المشاجرة، ولم تتردد في الاستهزاء بفعلتها رغم تحذيرات المحيطين بها من تبعات ذلك.
بعد الحادث، تم توقيف البائع الجائل وشقيقه وزوجته وزميله، وعرضهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتمارة يوم الجمعة 21 مارس 2025، حيث تقررت متابعتهم بتهم تتعلق بـ”إهانة موظفين عموميين” و”العنف بحق موظف”، ليتم إيداعهم السجن في انتظار بدء محاكمتهم يوم الأربعاء 26 مارس.
و أثارت القضية نقاشًا واسعًا حول الاعتداءات على رجال السلطة خلال أداء مهامهم، وسط مطالب بتشديد العقوبات لضمان احترام القانون وهيبة الدولة.
المصدر : فاس نيوز ميديا