
هبة بريس – محمد زريوح
تحولت جنازة ضحايا فاجعة تسرب غاز البوتان، التي شهدتها جماعة أزغنغان بإقليم الناظور يوم الأحد 03 مارس، إلى ساحة توتر، بعدما تعرض عدد من الصحفيين لاعتداء لفظي داخل المقبرة أثناء تغطيتهم للحدث.
وشهدت الجنازة، التي ودعت فيها الساكنة المحلية أسرة كاملة توفيت بسبب تسرب الغاز بحي أشبار، حضورًا غفيرًا من الأهالي والشخصيات الرسمية، حيث خيمت أجواء الحزن والأسى على الجميع. إلا أن الأجواء سرعان ما توترت بعدما أقدم أحد الأشخاص في الأربعينات من عمره، على توجيه اعتداء لفظي ضد الصحفيين، أثناء مراسيم الدفن، في محاولة لمنعهم من أداء مهامهم، ما أثار استياء واسعًا وسط الحاضرين.
وتوجه الشاب الملتحي، إلى رجال الاعلام، بكلام عنيف وعبارات توحي بفكره الظلامي و إنتمائه إلى تيار يجهل هويته، حيث ألحّ على منع ممثلي مختلف وسائل الإعلام من أداء مهامهم، مخاطبا إياهم بأسلوب عنيف وصوت مرتفع، أن التصوير ” حرا م ” قبل تهدئة الوضع من طرف بعض الحاضرين. وطالبت الفعاليات الإعلامية من الأجهزة المختصة بضرورة التحقيق في هوية ومعتقدات الشخص الذي أثار الفوضى والفتنة داخل المقبرة.
واعتبر الصحفيون الذين تعرضوا للاعتداء أن هذا التصرف غير مقبول، خاصة في مناسبة مأساوية كهذه، حيث يتم استغلال الفواجع من قبل بعض الأطراف لتمرير خطابات تحريضية تحت غطاء ديني. وأكدوا أن الاعتداء كاد أن يتطور إلى مشاحنات لولا تدخل الحاضرين لاحتواء الموقف.
وطالب الصحفيون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات، وضمان حقهم في تغطية الأحداث دون مضايقات، مشددين على أن دور الإعلام هو نقل الوقائع بمهنية ومسؤولية، بعيدًا عن أي استغلال أو استهداف.
ويعيد هذا الحادث الجدل حول ضرورة توفير الحماية للصحفيين خلال أداء واجبهم، خصوصًا في الظروف الحساسة التي تستدعي التغطية الإعلامية، بعيدًا عن أي تهديدات أو اعتداءات تمس بحرية الصحافة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X