تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا، وفقًا لبيانات خدمات الطوارئ المحلية. تأتي هذه الهجمات في وقت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقد ارتفعت وتيرة العنف في القطاع المحاصر، الذي يعاني من آثار حرب استمرت حوالي 15 شهرًا. وذكرت مصادر الدفاع المدني في غزة أن إحدى الغارات أسفرت عن مقتل 11 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف منزل شمال غزة. ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن خمسة أشخاص مفقودين تحت الأنقاض، في ظل نقص المعدات اللازمة للقيام بعمليات الإنقاذ.
كما أفادت التقارير بأن الغارات الإسرائيلية الأخرى في مختلف أنحاء غزة أسفرت عن 12 قتيلاً إضافيًا. وقد اتهم المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بسال، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام ذريعة وجود مقاتلين لتنفيذ غارات عنيفة على منازل تأوي نازحين.
من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها استهدفت أكثر من 100 “هدف إرهابي” خلال يومين، مدعيةً أنها قضت على عدد من عناصر حماس. كما زعمت أنها قتلت قائدًا في حركة الجهاد الإسلامي شارك في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023 والذي كان سببًا في اندلاع الحرب.
وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، هدد بزيادة الضغوط العسكرية على غزة إذا استمرت هجمات حماس على إسرائيل. وفي سياق آخر، اتهم كاتس حزب الله اللبناني بعدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
في الدوحة، لا تتسرب معلومات كثيرة حول المحادثات الجارية بشأن غزة، حيث لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار منذ نهاية نوفمبر الماضي. وقد أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن آمال “هزيلة” في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن الأمر لا يعتمد فقط على الجهود الفرنسية.
تظل القضايا الرئيسية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق هي طبيعة وقف إطلاق النار وما إذا كان سيستمر أم لا، بالإضافة إلى إدارة غزة بعد انتهاء الحرب. يأتي هذا الجولة الجديدة من المحادثات قبل أقل من ثلاثة أسابيع من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
منذ بداية النزاع، أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 1,208 أشخاص في إسرائيل معظمهم من المدنيين، بينما بلغ عدد القتلى في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أكثر من 45,805 أشخاص، وفقًا لأحدث إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس.
عن موقع: فاس نيوز