DR
مدة القراءة: 2′
قادت المجموعة الدولية لدعم العائلات ذات الأصول المغربية المطرودة من الجزائر في عام 1975 (CiMEA75) اجتماعا افتراضيا في 19 مارس للتحضير لمبادراتها لعام 2025. كان الاجتماع يهدف بشكل رئيسي إلى الإعداد لإحياء الذكرى الخمسين لهذه المأساة، مع وضع برنامج من الفعاليات المخطط لها، سواء داخل المغرب أو خارجه.
أعرب أعضاء المجلس التنفيذي عن شكرهم للدعم الذي تلقوه، وأكدوا التزامهم المستمر بالدفاع عن حقوق الأفراد المطرودين أمام الهيئات الوطنية والدولية. كما تم التطرق إلى الاستعدادات المتعلقة بتنظيم ندوة علمية على هامش عرض نتائج دراسة حول “ذاكرة المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975”. وتشرف المجموعة الدولية على هذه الدراسة بالتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وقد أنجزها فريق من طلبة الماستر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، بإشراف الأستاذ ميمون أزيزة، الباحث في تاريخ الهجرات. في هذا السياق، صادق المكتب التنفيذي على التعديلات التي تم إدخالها على الدراسة، بهدف إثراء هذا العمل العلمي المتميز الذي يتناول المسارات المتعددة لهذه القضية الحقوقية والإنسانية، مع الاستفادة من الوثائق المودعة في أرشيف المغرب.
وفي هذه المناسبة، شدد أعضاء المكتب التنفيذي على أهمية تكثيف الجهود للضغط على الدولة الجزائرية للاعتراف الرسمي بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ضد المغاربة المقيمين على أراضيها منذ عقود، وذلك في عام 1975. كما دعوا إلى تقديم اعتذار رسمي من قبل الجزائر وجبر الأضرار الفردية والجماعية التي لحقت بالضحايا.
يجدر بالذكر أن التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975، الذي تأسس في 27 فبراير 2021 كمنظمة دولية غير حكومية، يهدف بشكل رئيسي إلى ممارسة الضغط على السلطات الجزائرية للاعتراف بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ضد هؤلاء المواطنين. كما يسعى إلى تذكير السلطات الجزائرية بمسؤولياتها في هذه المأساة وتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم. يواصل التجمع الدولي حمل مسؤولية الدولة الجزائرية الكاملة عن هذه المأساة، التي تسعى جاهدة لإنكارها على أمل أن تغيب عن الذاكرة.