الجمعة, مارس 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيارتياح لوتيرة إعمار طاطا ودعوة لتسوية مشاكل حالات معزولة

ارتياح لوتيرة إعمار طاطا ودعوة لتسوية مشاكل حالات معزولة


على خلاف الوتيرة المتذبذبة التي يعرفها ورش إعادة إعمار دواوير الأقاليم الـ6 (الحوز ومراكش وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات) المتضررة من زلزال الأطلس الكبير، تسير عملية إعادة تأهيل المناطق والمساكن التي تضررت من فياضانات وسيول شهر شتنبر الماضي، وفي مقدمتها، دواوير إقليم طاطا، بشكل جيد، حسب شهادات محلية.

وفي شتنبر الماضي، ضربت فيضانات وسيول جارفة منطقة طاطا وجزء من النفوذ الترابي لعمالة زاكورة، مخلفةً خسائر كبيرة على مستوى مساكن وحقول مواطني هذه المناطق، قبل أن تتدخل الدولة عبر تخصيص دعم مماثل للذي استفاد منه المتضررون من زلزال الحوز (80 ألف درهم للمنازل التي تضررت جزئيا و140 ألف درهم للمنازل التي تضررت كلياً).

وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قد صرح، في جواب كتابي على سؤال الفريق الحركي بمجلس النواب حول “استراتيجية التعامل مع الكوارث الطبيعية”، بصرف ما يناهز 90 في المئة من هذا الدعم للمتضررين إلى متم شهر يناير 2025، من أصل غلاف مالي إجمالي لهذا المحور قدره 105 ملايين درهم.

محمد أيت بلا، فاعل جمعوي بدوار القصبة جماعة تيسينت إقليم طاطا، قال إنه “إلى حدود الآن الأمور تسير بشكل جيد في ما يتعلق بصرف الدعم المخصص للساكنة المتضررة من فيضانات طاطا”، مشيراً إلى أن “معظم الأسر استفادت من هذا الدعم لإعادة تأهيل المنازل التي تضررت جزئياً أو كلياً”.

وسجل الفاعل المدني بمنطقة طاطا، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “السلطات المحلية بمنطقة طاطا تعمل على إيجاد حلول لبعض الحالات التي تواجه إشكاليات قبل بداية عملية البناء أو تأهيل البنايات المتضررة جزئياً من هذه الفيضانات”، مبرزاً أنه “لا بد من تسريع تسوية وضعية هذه الحالات، سواء التي تواجه مشاكل على مستوى الوثائق الإدارية أو رخص البناء أو تصاميمها”.

وسجل الناشط الحقوقي بإقليم طاطا أنه “بعض المتضررين يساهمون من جهتهم في عرقلة عملية إعادة البناء بسبب خلافات عائلية حول هذه المساكن أو سوء تدبير هذه الإعانات التي خصصتها الدولة للمتضررين”، مؤكداً أن “دور السلطة يتكامل مع دور المواطن للخروج من هذه المحنة التي ضربت دواوير طاطا”.

من جهته، أكَّد إبراهيم المودن، مُتضرر من دوار تيكسلت بإقليم طاطا، أن “معظم المتضررين في دوارنا شرعوا في إعادة البناء بعد تلقي دفعات الدعم الذي خصصته الدولة”، مشيرا إلى أنه “في البداية لم تكن الأمور واضحة بالشكل الكافي لا من ناحية شروط الاستفادة من الدعم أو التدابير الإدارية الضرورية للشروع في إعادة البناء”.

وأورد المودن، في حديثه مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “عملية التوصل بالدفعة الأولى من الدعم تمت لفائدة معظم المتضررين من فيضانات شتنبر”، مُذكراً بأن “المتضررين توصلوا مرة واحدة بالدعم المحدد في 80 ألف درهم للمنازل المتضررة جزئيا أو 140 ألف درهم للمنازل التي تضررت كلياً”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الحال الذي يعيشه دوار تيكلست، الذي أعيش فيه، هو نفس الحال الذي تعيشه الدواوير المجاورة له بتقدم أشغال إعادة البناء والتأهيل بالنسبة لعدد كبير من المتضررين، باستثناء بعض الحالات المعزولة الذين وعدتهم السلطات بتسوية وضعيتهم في الفترة المقبلة”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات