الجمعة, مارس 28, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيارتفاع معدلات الاستهلاك في رمضان

ارتفاع معدلات الاستهلاك في رمضان


ارتفع معدل الاستهلاك في شهر رمضان في المغرب و ارتفعت العادات الاستهلاكية بشكل ملحوظ، حيث يتزايد الاستهلاك بشكل كبير مقارنة ببقية أشهر السنة. هذا التزايد يشمل مختلف أنواع المواد الغذائية، مع التركيز على الأطعمة التقليدية التي تعتبر جزءاً من الطقوس اليومية لهذا الشهر .

و عرفت زيادة الاستهلاك الغذائي حيث يلاحظ أن الاستهلاك الغذائي في المغرب يرتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان، حيث يشمل هذا الارتفاع مختلف المنتجات الغذائية الأساسية مثل التمور، والشوربة، والمعجنات، بالإضافة إلى اللحوم والدواجن. تُظهر الدراسات أن الزيادة قد تصل إلى 40% مقارنة ببقية شهور السنة، و التمور: تُعتبر التمور من أبرز المواد الغذائية التي يتم استهلاكها بكثرة في رمضان، وتُستهلك بشكل رئيسي عند الإفطار، و الحساء: يتم إعداد “الحريرة” وهي من أشهر أنواع الشوربات التي تُعد خصيصًا في رمضان، و الفواكه والعصائر: تتزايد استهلاك الفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية، مثل عصير البرتقال والخوخ، و المشروبات: المشروبات الرمضانية التقليدية مثل “التمر هندي” و”الشاي المغربي” تشهد إقبالاً كبيرًا.

و يعد تأثير الاستهلاك على الاقتصاد، حيث يؤدي هذا الارتفاع في الاستهلاك إلى زيادة الطلب على المواد الغذائية، مما يعزز النشاط التجاري والاقتصادي في بعض القطاعات، وخاصةً في الأسواق المحلية. يعزز هذا الطلب بشكل رئيسي القطاع الزراعي والصناعي، حيث يتزايد الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات المواطنين.

ومع ذلك، يرافق هذه الزيادة في الاستهلاك ارتفاع في الأسعار لبعض السلع، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الأسر ذات الدخل المحدود. زيادة الطلب يمكن أن تؤدي إلى تضخم مؤقت في بعض المواد الأساسية مثل اللحوم والدواجن، مما يسبب ضغوطًا إضافية على ميزانية الأسر.

و تعد التحديات الاقتصادية حيث شهدت بعض السنوات الأخيرة زيادة في التضخم، بالإضافة إلى تداعيات الجفاف التي أثرت على الإنتاج الزراعي المحلي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في العديد من المواد الغذائية. في هذا السياق، يشدد الخبراء على أهمية ترشيد الاستهلاك في رمضان لتخفيف الضغط على الميزانية الأسرية وضمان استدامة الموارد، و تعد العادات والتقاليد حيث تتسم العادات المغربية في رمضان بالتنوع والثراء، حيث تلتزم الأسر المغربية بتحضير أطباق متنوعة وشهية على مائدة الإفطار. من أبرز التقاليد الرمضانية تجهيز موائد جماعية، وتبادل الأطباق بين الجيران والأسر الممتدة. هذا التفاعل الاجتماعي يعزز من طابع الشهر الكريم ويخلق جوًا من التضامن والمشاركة.

و جاءت الدعوات إلى ترشيد الاستهلاك رغم العادات الثقافية والتقاليد، هناك دعوات متزايدة لترشيد الاستهلاك وتجنب الإسراف في رمضان. تشدد المؤسسات المعنية على ضرورة الوعي بالآثار الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنجم عن الإفراط في الاستهلاك. وتُعزز هذه الدعوات من خلال الحملات الإعلامية التي تشجع على تقليل الفاقد وتخزين الطعام بشكل مناسب.

و اشار التقرير، ان شهر رمضان في المغرب هو فترة من الاستهلاك المكثف في مختلف المجالات الغذائية، ويشهد السوق تغييرات واضحة في الأنماط الاستهلاكية. ورغم التحديات الاقتصادية التي قد تطرأ بسبب التضخم وارتفاع الأسعار، تظل هذه الفترة لحظة خاصة تستدعي التوازن بين التقاليد واحتياجات الأسر. من المهم أن يتم توجيه الوعي المجتمعي نحو تقليل الفاقد والترشيد في استهلاك المواد الغذائية لضمان استدامة الموارد وتقليل العبء على الأسر، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات