يواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا جهودهم المكثفة لمكافحة موجة حرائق هائلة اجتاحت مدينة لوس أنجلوس، متسببة في وفاة 24 شخصًا على الأقل وتشريد آلاف السكان.
ويأتي ذلك في ظل تحذيرات من رياح قوية قد تزيد من تأجيج النيران، بينما أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عزمه زيارة المدينة لتقييم حجم الأضرار.
وتشهد الحرائق تمددًا مستمرًا لليوم السابع على التوالي، حيث تحولت أحياء كاملة إلى ركام، بينما تسببت الأضرار الجسيمة في دفع الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، للإعلان عن أن إعادة إعمار المدينة ستتطلب استثمارات ضخمة تصل لعشرات المليارات من الدولارات.
ورغم تحقيق نجاحات في الحد من انتشار حريق “باليسيديس”، الذي يهدد مناطق مأهولة مثل حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، إلا أن السلطات تتخوف من رياح قوية تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة. وأكدت الخبيرة لدى “الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية”، روز شونفيلد، أن هذه الرياح قد تجعل الوضع “خطيرًا للغاية”.
الخسائر الاقتصادية للحرائق، وفق آخر التقديرات، تتراوح بين 250 و275 مليار دولار، ما يجعلها من بين أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولاية. وكانت التقديرات الأولية الأسبوع الماضي أشارت إلى خسائر تراوح بين 52 و57 مليار دولار، إلا أن استمرار انتشار النيران أدى إلى ارتفاع هذه التقديرات بشكل كبير.