اختارت لجنة القيادة، التي يرأسها لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، 15 حرفة ذات حمولة ثقافية غنية ومهددة بالاندثار لتكون موضوع النسخة الثالثة من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”.
وتشمل الحرف المختارة المكحلة (مراكش)؛ وخفي الفارس (التماك) (خريبكة)؛ والصباغة النباتية (ورزازات)؛ والركاب (مكناس)؛ إضافة إلى هيكل سرج الفرس (العضم) (وجدة)؛ وشكيمة الفرس (فاس)؛ وتطعيم خشب العرعار (الصويرة)؛ والمصنوعات الجلدية للجنوب (كلميم).
وضمت الحرف المختارة أيضا زربية بني وراين (تازة)؛ والحايك الفكيكي (فكيك)؛ والبرنوص الفكيكي (فكيك)؛ وتاوكة/تازرزيت (تزنيت)؛ زيادة على الحصير(سلا)؛ والزربية الرباطية (الرباط)؛ وزواق المعلم في القفطان المغربي الأصيل (الدار البيضاء).
وأشار بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أنه قد تم إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية ومنظمة اليونسكو وعدد من الشركاء، بهدف حماية الحرف المهددة بالاندثار والاعتراف بالصناع التقليديين باعتبارهم الحاملين الفعليين للمعارف والمهارات المرتبطة بالصناعة التقليدية، وكذا لضمان نقلها إلى الأجيال الصاعدة.
وذكر البلاغ أن النسخة الأولى من البرنامج، التي نظمت سنة 2023، مكنت من الاعتراف بسبعة من الصانعات والصناع التقليديين بلقب “كنز حرفي مغربي”، وتم في إطارها نقل معارفهم إلى 57 شابًا وشابة في مجالات: البروكار، الزليج التطواني، السروج المطرزة، البلوزة الوجدية، نسج الخيام، صناعة الآلات الموسيقية (العود)، والطرز السلاوي.
أما النسخة الثانية، المنظمة سنة 2024، فقد شهدت الاعتراف بعشرة صناع تقليديين حاملين للقب “كنز حرفي مغربي”، ويتم حاليًا نقل معارفهم إلى 100 شاب في حرف: التراب المدكوك، الطاطاوي، المصنوعات النباتية للجنوب، اللبادة، السطرمية الجلدية المطرزة، المنافيخ، الجلد الزيواني، القفطان الرباطي، الدك الصويري، وخزف مكناس.
وأكد المصدر ذاته أنه من أجل ضمان فعالية عملية نقل المعارف، يتم التعاون بين كتابة الدولة ومنظمة اليونسكو وغرف الصناعة التقليدية، باعتبارها شريكا أساسيا في مواكبة التكوين التطبيقي داخل ورشات الصناع، بالتوازي مع التكوين النظري داخل مراكز التكوين المهني التابعة لكتابة الدولة.