السبت, فبراير 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربياختفاء غامض لسائقين مغاربة في إفريقيا.. مصير مجهول وصرخات استغاثة

اختفاء غامض لسائقين مغاربة في إفريقيا.. مصير مجهول وصرخات استغاثة


أثار الاختفاء الغامض للسائقين المغاربة بين بوركينا فاسو والنيجر  حالة من القلق والخوف في أوساط عائلاتهم، حيث لم يتلقوا أي اتصال منهم منذ أنباء العثور عليهم.

بحسرة وقلق يزداد مع كل لحظة، وجّهت عائلات السائقين المختفين نداءً عاجلًا إلى السلطات المغربية، مطالبة بتحرك فوري لكشف مصيرهم قبل فوات الأوان.

ووفقًا لما توصلت به “الجريدة 24″، فإن العائلات تعيش حالة من الترقب والخوف، حيث يزيد مرور الوقت دون أي معلومات من معاناتهم النفسية، بينما ينتظر الأطفال بفارغ الصبر عودة آبائهم وسط مشاعر مختلطة من الأمل والقلق.

في ظل هذا الغموض، تناشد العائلات المسؤولين لكسر جدار الصمت وكشف الحقيقة وراء هذا الاختفاء المقلق.

وتتزايد المخاوف من أن يكون السائقون قد تعرضوا للاختطاف على يد جماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء، حيث أكد مصطفى شعون، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك، أن السائقين كانوا ينقلون بضائع مغربية إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، قبل أن يختفوا بشكل مفاجئ.

وأضاف في تصريحات صحفية مؤخرا، أن الحادث وقع بعدما غادر السائقون منطقة وقوف الشاحنات المحروسة، بناءً على نصيحة أحدهم الذي ادّعى معرفته بالطريق جيدًا.

غير أن خروجهم في تلك الساعة المبكرة من الفجر قطع أي إمكانية لتتبعهم عبر نظام الـ”GPS”، ما زاد من تعقيد مهمة البحث عنهم، وفقا لما كشف عنه رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك.

في ظل هذه الظروف الغامضة، تبرز فرضيات متعددة، من بينها تعرض السائقين للخطف من قبل جماعات إرهابية مثل “بوكو حرام”، التي تنشط في تلك المناطق مستغلة الطبيعة الجغرافية الصعبة لبسط نفوذها.

ودفعت الواقعة هيئات النقل والنقابات المهنية إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة بضرورة تعزيز إجراءات الأمان للسائقين المغاربة الذين يعملون في النقل الدولي عبر إفريقيا.

وأكدت هذه الهيئات أن غياب التأطير المناسب للمهنيين يتركهم عرضة لمخاطر أمنية جسيمة، مشيرة إلى أن بعض المناطق الحدودية في إفريقيا أصبحت بؤرًا خطرة بسبب انتشار العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية.

في هذا السياق، يبرز مطلب أساسي يتمثل في تكثيف التنسيق بين السلطات المغربية ونظيراتها في الدول الإفريقية لضمان سلامة السائقين وتأمين الطرق التجارية.

عائلات السائقين المختفين: “نعيش كابوسًا لا ينته”

كما أن الشركات المشغلة مطالبة بدورها بتوفير تكوين أفضل للسائقين حول المخاطر المحتملة، مع فرض إجراءات صارمة تمنعهم من التحرك في مناطق غير مؤمنة أو غير خاضعة لحماية القوات النظامية.

وتسلط أزمة اختفاء السائقين المغاربة الضوء على تحديات النقل البري في إفريقيا، حيث يواجه السائقون مخاطر متعددة تتراوح بين الاعتداءات المسلحة وعمليات الاختطاف.

وبينما تنتظر العائلات أي خبر يطمئنها عن ذويها، يبقى السؤال الأكبر: إلى متى سيظل أمن السائقين في مهب المخاطر دون حلول عملية وفعالة؟





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات