اختتمت، الأحد بالقنيطرة، النسخة السادسة من “نموذج ألفا للأمم المتحدة” (MUN)، وهو محاكاة للنقاشات التي تدور داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة موجهة للتلاميذ والطلبة، بتسليم الشهادات والجوائز على المشاركين.
وعرفت مراسم اختتام هذه النسخة، التي أقيمت في قصر الأميرة (لالة العروسة) التابع لمجمع مرمرة، بحضور، على الخصوص، المدير البيداغوجي لمجموعة ألفا، تسليم شهادات على المندوبين، ورؤساء الجلسات، وأعضاء الطاقم الذين أداروا محاكاة النقاشات الأممية.
وأتاح هذا الحدث، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، للمشاركين الفرصة لمناقشة واستيعاب مواضيع متنوعة تتعلق بالمجال الجيو-سياسي والعلاقات الدولية بثلاث لغات (العربية، الفرنسية، والإنجليزية)، على غرار اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، الأمن الغذائي، حماية الأطفال في مناطق النزاع، إضافة إلى محاكاة أوضاع الأزمات.
كما تميز الحفل بتقديم عدة جوائز للمشاركين، من بينها جائزة “أفضل مندوب”، و”أفضل مناظر”، و”أفضل دبلوماسي”، بالإضافة إلى جوائز تتعلق بأنشطة محاكاة عمل محكمة العدل الدولية، مثل جائزة “أفضل قاض” و”أفضل محام”.
وأكدت المشرفة على “نموذج ألفا للأمم المتحدة” وأستاذة اللغة الفرنسية بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة، سمية حنيفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث يشكل فرصة مميزة لمحاكاة النقاش، والدبلوماسية، والتحدث أمام الجمهور، مع تشجيع المشاركين على الانخراط في الحياة السياسية.
وأضافت أن التلاميذ أبدوا اهتماما كبيرا بالنقاش والسياسة والحوار والتواصل، واصفة هذه التجربة بأنها اندماج حقيقي في الحياة المدنية، حيث تعلموا القيم الأساسية للتسامح، والحرية، والحوار، والتواصل، فضلا عن مهارات إدارة وحل النزاعات.
من جهته، أوضح محمد ضياء نذير، تلميذ ونائب رئيس “نموذج ألفا للأمم المتحدة”، أن هذه المبادرة أتاحت للمشاركين فرصة تطوير مهاراتهم الأكاديمية في جو مريح وممتع.
من جهتها، دعت أروى مسكين، تلميذة مشاركة للمرة الرابعة في هذا الحدث، زملاءها إلى المشاركة في النسخ المستقبلية من النموذج، بالنظر للأجواء المميزة لأنشطته وجلساته.
وأشار أيمن أوشواش، تلميذ وعضو في مكتب النموذج، إلى أن التحضيرات لهذا الحدث استغرقت حوالي أربعة أشهر، وتكللت بتنظيم ناجح، خاصة الجلسات النقاشية التي عقدت أمس السبت بالجامعة الدولية للرباط.
وأعرب وسيم نادي، تلميذ مشارك، عن سعادته بحسن سير محاكاة أشغال الأمم المتحدة وتسليم عدة جوائز للمشاركين الأكثر تميزا.
وتعد هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومركز الأمم المتحدة للإعلام، محاكاة واقعية بشكل كبير للنقاشات والمفاوضات التي تجري داخل الأمم المتحدة.