حذّر تقرير حديث نشره موقع “تايمز أوف إنديا” من أن الجلوس لفترات طويلة يُمثل خطراً صحياً مماثلاً للتدخين والسمنة، وقد يؤدي إلى عواقب خطيرة تصل إلى حد الوفاة المبكرة، بسبب تأثيره السلبي على التمثيل الغذائي في الجسم، وارتباطه المباشر بأمراض عديدة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.
كما بيّنت الدراسات أن الجلوس المتواصل لفترات طويلة يؤثر على قدرة الجسم في التحكم بنسبة السكر وضغط الدم، ويسبب بطء عملية حرق الدهون، مما يؤدي إلى تراكمها والإصابة بالسمنة، ويزيد من خطر مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة مباشرة للإصابة بمرض السكري، إضافة إلى تأثيراته السلبية على الصحة العقلية، حيث يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق وضعف الوظائف الإدراكية.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية، يوصي خبراء الصحة بعدة خطوات عملية، أبرزها التحرك لمدة قصيرة كل 30 دقيقة من الجلوس، وإدراج ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين البدنية المعتدلة أسبوعيًا، والحفاظ على وضعية جلوس صحيحة ومريحة لتقليل الضغط على المفاصل والعضلات.
من جانبها، تؤكد منظمة الصحة العالمية ضرورة الالتزام بنحو 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المتوسط الشدة كحد أدنى للحفاظ على الصحة العامة، محذرة من أن البقاء في وضعية الجلوس لساعات طويلة يمثل تهديداً للصحة يعادل أضرار بعض العادات السيئة مثل التدخين، ما يستوجب تغيير أسلوب الحياة واعتماد نمط أكثر حركة ونشاطاً.
